Skip to main content

حير العلماء على مدى عقود ولا علاج حتى الآن عودة المخاوف من احتمال انتقال مرض الزهايمر بالعدوى

قد يكون للعدوى الفطرية دور في الإصابة بمرض الزهايمر، على ما قال باحثون إسبان، ما يعيد إلى الواجهة فرضية أن يكون هذا المرض المتلف للأعصاب الذي لا علاج له حتى الآن، ينتقل بالعدوى.

وكتب فريق من الباحثين الإسبان في دراسة نشرت في مجلة «ساينتيفيك ريبورتس» التابعة لمجموعة «نيتشر»: «لا يتوافر دليل قاطع، لكن في حال كان الأمر صحيحا فبالإمكان عندها معالجة مرض الزهايمر بأدوية مضادة للفطريات».

وقارن الباحث لويس كارسكو، من «مركز علم الأحياء الجزيئي» في مدريد وفريقه، بين أنسجة دماغية أُخِذت من 11 شخصاً مصاباً بالزهايمر بعد وفاتهم، و10 أشخاص غير مصابين بالمرض، واكتشف هؤلاء آثاراً لوجود أنواع مختلفة من الفطريات لدى كل المرضى المصابين بمرض الزهايمر دون استثناء، من دون أن يجدوا لها أثرًا لدى الأصحاء.

وأوضح الباحثون أنهم رصدوا هذه الآثار في مناطق مختلفة من دماغ المرضى، بما في ذلك الأوعية الدموية، الأمر الذي قد يُفسِّر الأمراض الوعائية المسجلة لدى المصابين بالزهايمر.

وفي سياق متصل، قالت البروفيسورة لورا فيبس من «المركز البريطاني للأبحاث حول مرض الزهايمر»: «لا نعرف إن كانت العدوى الفطرية وقعت بعد ظهور مرض الزهايمر أو قبله».

من جهته قال البروفيسور كريستوف تسزوريو أخصائي الأعصاب في «جامعة بوردو» الفرنسية: «هذه الدراسة مثيرة للاهتمام وقابلة للتصديق، لكن ينبغي أن يؤكد نتائجها فريق آخر».

وفرضية انتقال مرض الزهايمر بالعدوى ليست جديدة، فقد سبق لباحثين أن طرحوا فرضية أن يكون داء الهربس أو المتدثرة الرئوية التي تؤدي إلى التهابات متكررة في الجهاز التنفسي، يلعبان دورًا في هذا المرض، من دون أن يتأكد ذلك لاحقًا، على ما أفاد العالم نفسه.

ويطال مرض الزهايمر المسنين خصوصا، ويؤدي إلى تراجع في القدرات الإدراكية، وتفيد منظمة الصحة العالمية أن 47.5 مليون شخص في العالم يعانون من الخرف، 60 إلى 70% منهم جراء مرض الزهايمر، ومن أهم العوامل التي تعرض للإصابة بهذا المرض إلى جانب التقدم بالسن، ضغط الدم المرتفع والبدانة والتدخين وقلة الحركة، فضلا عن استعداد جيني.

احم قلبك وابتعد عن التدخين السلبي

تشير دراسة جديدة إلى أن التدخين السلبي الذي يتعرض له الرضع في رحم أمهاتهم أو الأطفال يجعلهم عرضة لخطر الإصابة في مرحلة مقبلة من العمر لعدم انتظام ضربات القلب أو ما يعرف باسم الرجفان الأذيني.

وقال الطبيب جريجوري ماركوس من جامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو وهو كبير الباحثين في الدراسة: «لا يمكننا القول إن التدخين السلبي يسبب بالتأكيد الإصابة بالرجفان الأذيني، نحن بحاجة إلى تأكيد هذه النتائج».

وحلل الباحثون بيانات من 4976 شخصاً شاركوا في دراسة أجريت عبر الإنترنت عن صحة القلب، وتناولت تعرض المشاركين للتدخين السلبي وما إذا كانوا أصيبوا بالرجفان الأذيني، وبالإجمال قال 12 بالمئة من المشاركين إنهم أصيبوا بالرجفان الأذيني، ويبلغ متوسط أعمار من أصيبوا بهذه الحالة نحو 62 عاماً مقارنة مع متوسط عمر من لم يتعرضوا للإصابة بالرجفان الأذيني وهو نحو 50 عاماً.

ووضع الباحثون في الحسبان العوامل المؤثرة التي قد تجعل المشاركين عرضة للإصابة بالرجفان الأذيني، وبينها العمر والجنس والعرق وغيرها من الحالات الصحية والتدخين وشرب الخمر.

وتوصل الباحثون إلى أن من تعرضوا للتدخين السلبي وهم في رحم أمهاتهم أو في فترة الطفولة كانوا أكثر عرضة بنسبة 40 بالمئة للإصابة بالرجفان الأذيني عن غيرهم، وكانت النسبة أعلى بين من لم تكن لديهم عوامل مؤثرة أخرى للإصابة بالرجفان الأذيني.