محاربة النسيان وتحسين الذاكرة
يواجه الكثير من الأشخاص مشكلة النسيان من وقت لآخر، وبخاصة مع كثرة المشاغل في الحياة وتقدم السن، ولكن هذا لا يعني أنه لا يمكننا اتخاذ إجراءات لإبطائه قليلاً، في حين أن هذا الأمر يمكن أن يكون حدثاً طبيعياً تماماً، إلا أن ضُعف الذاكرة وعدم تذكُر الأحداث قد يكون محبطاً ومحرجاً بدرجة كبيرة لدى البعض.
قد تلعب الوراثة دوراً في فقدان الذاكرة، وبخاصة في الحالات العصبية الخطيرة مثل مرض الزهايمر، وغالباً ما يُنظر إلى الأشخاص ذوي الذكريات الجيدة على أنهم يتمتعون بالخبرة والذكاء والكفاءة والاعتمادية.
لقد تبين أن العلم يكتشف بشكل مستمر وجود روابط جديدة بين الأشياء البسيطة التي يمكننا القيام بها كل يوم لتحسين قدرة الذاكرة لدينا، وفيما يلي أهم النصائح الفعالة لمحاربة النسيان وتحسين الذاكرة.
اعتني بصحتك جيداً، فإن أساس الذاكرة الجيدة هو العقل والجسم الصحي، لا يمكنك أن تتوقع أن يعمل دماغك في أفضل حالاته إذا لم تعتني بجسمك بما فيه الكفاية.
تناول الطعام بشكل جيد وتأكد من أن الفيتامينات الأساسية موجودة في نظامك. وإذا لزم الأمر، تناول مكملات الفيتامينات.
اشرب الكثير من الماء، فعندما لا تشرب كمية كافية من الماء، يصبح جسمك وعقلك ضعيفاً ومتعباً، الماء يجعل خلايا الدم الحمراء أكثر نشاطاً ويمنحك المزيد من الطاقة.
احصل على قسط كافٍ من النوم، فأثناء النوم يعيد الدماغ شحن نفسه، وقد أظهرت الدراسات أن الدماغ يحتاج إلى النوم لتغيير الذكريات الجديدة إلى ذكريات طويلة المدى.
حاول جاهداً الحد من التوتر والسيطرة عليه، استخدم تقنيات الاسترخاء الجسدي والعقلي لتقليل مستويات التوتر لديك.
تعلم مهارة أو هواية جديدة، ابحث عن الأنشطة التي تبني مهارات جديدة لا تستخدمها عادةً في حياتك اليومية.
استخدم التصوُر بشكل منتظم، نظراً لأن جزءاً كبيراً من الذاكرة تتضمن فيها الربط والتذكير بالصور، فمن المهم جداً بناء هذه المهارة.
حافظ على نشاطك الاجتماعي، فالتواصل مع الأشخاص والتفاعل يساعد على المحفاظة على عقل نشِط.
كذلك يجب عليك الحد من استخدام الكافيين والحصول على ما يكفي من التمارين الرياضية. عندما تحتاج إلى تعلم شيء، كرره على نفسك، فمن خلال التكرار، فإنك تساعد على تركيز الانتباه وبالتالي إعطاء نفسك فرصة أكبر للتذكُر.
لا تقم بتذكُر الأشياء غير الضرورية فهذا عملٌ شاق ويستهلك ذاكرة قصيرة المدى، لا تُكافح من أجل تذكُر كل الأشياء، قم بكتابة الأمور المراد إنجازها في قائمة مهام، فبهذه الطريقة ليس عليك أن تتذكر كل شيء، وإذا فشِلت ذاكرتك، فأنت تعرف أين تبحث عن المعلومات التي تحتاجها.
في النهاية، إن استخدام بعض التقنيات والأدوات البسيطة ذات الفائدة تساعد على تحسين الذاكرة، ومع ذلك، فقد أظهرت الأبحاث أن النظام الغذائي ونمط الحياة أهمهما ولهما تأثير كبير على تحسين وتطوير أداء الذاكرة على المدى الطويل.
د. سطام عبدالكريم المدني
كلية العلوم ـ قسم الجيولوجيا والجيوفيزيا
@SattamMadani