Skip to main content

مرض مورغيلونس.. حالة جلدية غامضة

مرض مورغيلونس هو مشكلة جلدية غير شائعة ومجهولة الأسباب، ويتسم بظهور تقرحات والإحساس بالتنميل على سطح البشرة وتحتها، وخروج خيوط شبيهة بالألياف من التقرحات.

ولا توجد معلومة أكيدة عن ماهية هذه الخيوط، فيقول البعض إنها خيوط من نسيج القطن، والتي قد يكون مصدرها الملابس أو الضمادات، بينما يقول آخرون إنها ناتجة عن عملية تلوث خلايا البشرة، ولكن هناك حاجة إلى المزيد من الدراسة بشأن هذا الموضوع.

ومن أعراضه طفح جلدي أو تقرحات قد تسبب حكة شديدة، والإحساس بالتنميل على سطح البشرة وتحتها وغالبًا ما يكون ذلك مشابهًا بتحرك الحشرات أو لدغتها أو عضتها، ووجود ألياف أو خيوط أو مادة خيطية سوداء داخل البشرة أو على سطحها، إضافة للإرهاق الشديد وصعوبة التركيز وفقدان الذاكرة قصيرة المدى، ويمكن لهذه الحكة الشديدة والتقرحات المفتوحة المرتبطة بمرض مورغيلونس أن تعيق جودة حياة المريض بشدة.

ويعد مرض مورغيلونس حالة نادرة نسبيًا وتصيب بشكل أكثر شيوعًا النساء ذوات البشرة البيضاء ممن يكنّ في منتصف أعمارهن، وقد وقعت في كاليفورنيا مجموعة من هذه الحالات المرضية؛ الأمر الذي حفز مراكز مكافحة الأمراض على إجراء دراسة بحثية لتحديد ما إذا كان هناك ثمة ارتباط بين هذه الحالات. كما أجريت دراسة أخرى في لندن قامت على مراجعة الحالات لمدة خمسة أعوام بدءًا من 2003 إلى 2008، ووجدت أن هناك 18 مريضًا تم تشخيصهم باعتلال الجلد مجهول السبب أو مرض مورغيلونس. ومن بين أولئك المرضى، كانت نسبة النساء اللائي في منتصف أعمارهن 83% وسجلت نسبة المرضى ذوي البشرة البيضاء 69%.

ووفقًا لدراسة سابقة، استنتج الباحثون في مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها أن مرض مورغيلونس، والذي يشيرون إليه بالاعتلال الجلدي مجهول السبب، لا ينتج عن عدوى أو طفيليات، وقد عكف الباحثون على دراسة عينات من الجلد والدم والبول والشعر، وهناك حاجة لمزيد من الأبحاث لتحديد ما إذا كان مرض مورغيلونس مرضًا جديدًا وتطوير معايير للتشخيص إن كان كذلك بالفعل.

وتندرج الاتجاهات في تشخيص مرض مورغيلونس تحت تصنيفات مختلفة: فيعتقد بعض الاختصاصيين الصحيين أن مرض مورغيلونس حالة مرضية معينة تحتاج إلى تأكيد من خلال الأبحاث، ويعتقد بعض الاختصاصيين الصحيين أن علامات وأعراض مرض مورغيلونس تسببها حالة أخرى والتي غالبًا ما تكون مرضًا عقليًا.

وعلى الجانب الآخر، لا تعترف مجموعة أخرى من الاختصاصيين البحثيين بمرض مورغيلونس أو يمتنعون عن البت في هذا الأمر حتى تزداد دائرة المعرفة حول هذه الحالة، وإن العلامات والأعراض المرتبطة بمرض مورغيلونس قد تكون محبطة، وعلى الرغم من اختلاف آراء الاختصاصيين الصحيين حول طبيعة هذه الحالة، فإن المريض يستحق علاجًا للتعامل مع علامات وأعراض مرض مورغيلونس.