التقشير والليزر أكثر الإجراءات التجميلية طلباً
د. الكريع: منذ خمس سنوات زاد إقبال الرجال على العيادات التجميلية
د. الكريع: حقن البوتكس، وتحديد الذقن الأكثر طلباً لدى الرجال
مما لا شك فيه أن الطب التجميلي شهد قفزات علمية كبيرة خلال السنوات القليلة، وهو ما زاد من إقبال النساء والرجال على حد السواء في مجتمعنا السعودي، فلم تعد الإجراءات التجميلية مجرد ضرورة يلجأ إليها الجنسان عند اللزوم، بل شكلت هوساً حقيقياً لدى الكثيرين ممّن يبحثون عن تحسين مظهرهم بشكل أو بآخر، ولتسليط الضوء على الإجراءات التجميلية استضافت رسالة الجامعة الدكتور سليّم الكريّع أستاذ مساعد واستشاري أمراض وجراحة الجلد والليزر.
حوار محمد العنزي
*في البداية حدثنا عن أبرز الإجراءات التجميلية المنتشرة لدينا؟
الإجراءات التجميلية تعتبر مجال واسع جداً وتخصص يسمى تخصص تجميل الجلد الجراحي. وأكثر الإجراءات الدارجة والتي نستقبلها بالعيادات التخصصية هي إجراءات تحسين البشرة من تقشير، وليزر، باستخدام الأجهزة الحديثة المثبتة علمياً أنها تعمل على تحسين جودة البشرة وتخفيف التصبغات، وللحصول على بشرة مشدودة وشابة، كأجهزة الموجات الترددية وأجهزة الموجات الصوتية المكثفة.
وحالياً نشهد إقبالاً واسعاً على إجراءات الحقن التجميلي مثل حقن البوتكس؛ لتخفيف التجاعيد، ومواد التعبئة لتعويض خسارة الأنسجة الناتجة عن تقدم السن أو لأغراض تجميلية بحتة.
* هل الإجراءات التي يجريها المراجعون هي للضرورة أم هي مجرد ترف؟
بعض الإجراءات تعتبر علاجية وينصح بها على سبيل معالجة مشاكل بالبشرة كالتصبغات، أو تساقط الشعر، أو آثار حب الشباب، أو تعديل عدم تماثل الوجه. وبعضها تكون إجراءات تحسينية تجميلية بهدف الظهور بشكل أجمل.
* هل عمليات التجميل مكلفة وكم متوسط تكلفتها وماهي أكثر العمليات تكلفة مادية؟
هذا السؤال تصعب الإجابة عليه، الموضوع يعتمد على نوع الإجراء، كمية ونوع المواد المستخدمة، ناهيك عن التفاوت بالتكلفة بين العيادات. قد تكون فكرة جيدة لعمل دراسة وطنية بمتوسط ما يتم إنفاقه على إجراءات التجميل.
* ماذا عن الرجال وعمليات التجميل ومدى الإقبال على هذا النوع من العمليات؟
من الملاحظ فعلياً الازدياد في عدد الرجال الذين يرتادون عيادات التجميل في الآونة الأخيرة. وأعتقد أن هذا الموضوع كان يجلب بعض الإحراج في السابق، باعتبار أن تخصص التجميل بالعموم يهم النساء أكثر؛ لكن هذا الإقبال يلحظه حتى أطباء التجميل حول العالم؛ بل هناك دراسات تدل على زيادة في إقبال الرجال على عيادات التجميل خلال الخمس السنوات الأخيرة خصوصاً حقن البوتكس وليزر إزالة الشعر، و(تحديد الذقن بالليزر).
* ماذا عن العمر هل للإجراءات التجميلية سن معين يبدأ منه أو ينتهي عنده؟
لا، لا يوجد هناك عمر معين، وإن كنت من الذين لا يشجعون على عمل الإجراءات التجميلية بهدف تجميلي بحت قبل سن ١٨.
* هناك من يستخدم الخلطات الشعبية أو بعض الخلطات الطبيعية ما هو رأيكم تجاه هذا الموضوع؟
كأطباء متخصصين بالمجال لا ننصح بالخلطات الشعبية؛ لأننا في زمن الطب المبني على البرهان. هناك بعض المستحضرات الطبيعية العشبية ثبت عليها أدلة عبر الدراسات. على سبيل المثال القهوة وعشبة إكليل الجبل لعلاج تساقط الشعر؛ لكن ما نشهده من إتباع كل ما ينشر عبر وسائل التواصل من خلطات ومستحضرات بدون دليل أو إرشاد طبي مرفوض لدينا تماماً وشهدنا العديد من الحالات المتضررة بسبب هذه العشوائيات.
* التصبغات الجلدية تظهر لدينا بشكل كبير ما هي أسبابها وطرق معالجتها؟
أنواع التصبغات الجلدية التي يمكن أن تصيب الوجه عديدة وغير محدودة، لكن الأنواع الأكثر شيوعاً والتي يعاني منها الكثير من المرضى يمكن تلخيصها في:
· تصبغات جلدية مكتسبة: التي يكون بالغالب سببها عامل خارجي مثل البيئة كالتعرض للشمس، أو تحسسات موضعية لأي مستحضر موضعي أو أسباب داخلية؛ مثل بعض الأدوية والمشاكل الصحية؛ كاضطرابات مستوى الفيتامينات والمعادن في الجسم مما يؤدي مع الوقت لحدوث التصبغات.
· تصبغات بعد الالتهاب: قد يتعرض الجلد للعديد من التغيرات التي يترك كل منها أثراً مختلفاً على الجلد، ومن مسببات هذه الالتهابات قد يكون آثار حب الشباب، أو خلل في الهرمونات، أو أسباب مرضية، مثل: آثار الأكزيما والصدفية.
· تصبغات جلدية وراثية: يحددها التكوين الجيني والوراثي للشخص، وقد تظهر في مرحلة متقدمة من العمر من الطفولة.
· تصبغات ناتجة عن الكلف والنمش: في هذا النوع من تصبغات الجلد تتحول مساحات من الجلد إلى اللون البني أو تصبح داكنة قليلًا، وعادة ما يظهر الكلف على جانبي الوجه أو أعلى الأنف أو الجبهة.
· التصبغات العرقية: كل ما كانت البشرة داكنة تكون معرضة للتصبغات بشكل أكبر، وخصوصاً بعض الألوان الطبيعية؛ لكن قد تكون مزعجة للبعض مثل اللون الداكن حول الفم وحول العين، وبعض الأشخاص يعانون من ما يدعى التصبغات العرقية المحددة والتي تظهر في جوانب الوجه.