تركي الدلبحي، محمد الشهري
أكد الدكتور محمد حافظ السيد أن الجغرافيا تُعد علمًا يجمع بين الدراسة النظرية والتحليل العملي لسطح الأرض، موضحًا أن الخريطة تمثل أداة محورية لفهم العلاقة بين الإنسان وبيئته، مما يجعل الإلمام بأسس تصميم الخرائط أمرًا ضروريًا لمتخصصي نظم المعلومات الجغرافية.
وأشار إلى أن الهدف الأساسي من تصميم الخرائط هو إيصال المعلومات الجغرافية بوضوح وفاعلية، مع مراعاة مستوى إدراك المستخدم واحتياجاته والغرض من الاستخدام.
وأوضح أن تصميم الخرائط يعتمد على ثلاثة محاور رئيسة: المضمون، والمستويات البصرية، والوضوح. فالمضمون يركز على اختيار الرموز المناسبة لتمثيل الظواهر الطبيعية والبشرية، بينما تهدف المستويات البصرية إلى إبراز العناصر الأهم بشكلٍ أوضح، في حين يتحقق الوضوح من خلال دقة اختيار الألوان والأشكال والأحجام.
وبيّن الدكتور حافظ أن الرموز في الخريطة تجذب الانتباه تبعًا لعوامل عدة، منها الاختلاف عن الواقع، والتعقيد النسبي، والحجم، والوضوح، والموقع داخل الخريطة، إذ تميل العين عادةً إلى الرموز الموجودة في مركز الخريطة أولًا.
واختتم بالقول إن تصميم الخرائط علم وفن متكامل يجمع بين الدقة الجغرافية والجمال البصري، ليحقق فهمًا أفضل للمعلومات المكانية ويسهم في توصيلها بفاعلية إلى المستخدمين.