انطلاقًا من رؤية المملكة 2030 نحو بناء مجتمع معرفي مبدع ومبتكر، نظّمت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) بالتعاون مع جامعة الملك سعود ممثلةً في مكتب الذكاء الاصطناعي بكلية الفنون لقاءً علميًا بعنوان “من الذكاء الاصطناعي إلى الإبداع الفني.. رحلة تكاملية”، وذلك يوم الأثنين الماضي، على مسرح كلية الفنون بالرياض، بحضور نخبة من المختصين والمهتمين بالفنون الرقمية والذكاء الاصطناعي.
سلّط اللقاء الضوء على التكامل بين الإبداع الفني والذكاء الاصطناعي، واستشراف أثر هذه التقنيات على مستقبل التصميم والفنون والتعليم والهوية البصرية والموسيقي والفنون الادائية في ظل التحول الرقمي السريع. وتناول عدة محاور رئيسية عكست ثراء الحوار وتنوع الرؤى الأكاديمية والفنية.
ويهدف اللقاء إلى استشراف مستقبل الإبداع الفني وتعزيز دور التقنيات الحديثة في تطوير الفنون، من خلال تناول التحولات التقنية وتأثيرها على العملية الإبداعية، واستعراض نماذج تُبرز دور الذكاء الاصطناعي في إثراء التجربة الجمالية وتعزيز الخيال الإنساني.
واختتم اللقاء بمجموعة من التوصيات التي تؤكد أهمية تمكين المبدعين والفنانين من أدوات الذكاء الاصطناعي، وإبراز دور التقنية في إثراء الحراك الفني و الحفاظ على تطوير المناهج الفنية، وبناء بيئات تعليمية ومهنية تدمج بين الفن والتقنية. كما عبّر الحضور عن إعجابهم بثراء النقاش وعمق الطرح العلمي، حيث جرى تقديم خالص الشكر والتقدير للضيوف الكرام على رؤاهم الملهمة ومشاركتهم الثرية، وللحضور الكريم على تفاعلهم البنّاء.
وقد أكد هذا اللقاء أن الذكاء الاصطناعي ليس بديلاً عن الإنسان، بل أداة توسّع حدود الخيال وتفتح آفاقًا جديدة للإبداع، وتدعو الفنان للتجدد واكتشاف جوهر رسالته الإنسانية والجمالية.