Skip to main content

انقد بلباقة

يقتضي التعامل مع الناس في ظروف الحياة اليومية، اعتماد قواعد محددة تحفظ كرامة ومكانة وحقوق جميع الأطراف، دون إساءة أو تجريح، حتى في حالات الاختلاف والعتاب والنقد، ويجب على المرء تقويم طبيعة تعامله مع الآخرين، وتوجيهها نحو استقامة السلوك وفهم الآخرين وبالتالي مساعدتهم على فهمه وحسن التعامل معه.
ويمكن حصر تلك القواعد في النقاط التالية:
- لا تكن عشوائيا في الحياة، كن صاحب خطة وفكرة ومهارة، وكلما زاد علمك وكثر اطلاعك، زاد مرانك ونجاحك.
- تعلم حسن معاملة الناس واهتم بهم، وقابلهم ببشاشة وجاملهم وامتدحهم.
- ادرس الناس بوجه عام، وادرس أصحابك وزملاءك بوجه خاص واعرف طباعهم وميلوهم وقدراتهم، وما يحبون وما يكرهون، وحاول أن تدخل إلى قلوبهم من الزاوية الصحيحة.
- اعرف نفسك بأمانة، وحاول أن تغير من طباعك المنفرة، أو عصبيتك المزعجة، وتصرفاتك الشاذة، وأنانيتك، وعبوسك، عندها ستكون الشخص المرموق والصديق المحبوب.
- لابد من بذل الجهود و المحاولات والتدريب المستمر حتى تصل إلى اهدافك، كن صبورا أو مثابراً حتى تحور تصرفاتك وتنمي شخصيتك وتعيد تشكيلها بعد أن تستبعد الصفات الغير مرغوب فيها، وكافح في سبيل إحداث التكيف حتى تغمر نفسك بالسلام وتسعد من الأعماق.
- إذا اضطرتك الظروف لأن تنقد أحدا أو كان النقد طبيعة عملك؛ فتعلم الطريقة السليمة للنقد، بأن تذكر أولا محاسن الشخص وتثني عليه، ثم عقب ذلك بنقد بناء رقيق، فاللباقة في النقد، تؤدي إلى حسن التوجيه، وتوجد علاقة طيبة بين الناقد ومرؤوسيه أو أصحابه، أو من يشرف عليهم.
- إن كنت معلماً فلا يضيرك أن تثني على تلاميذك بين وقت وآخر، وإن كنت طالباً فلا يفوتك أن تشكر المحاضر أو المدرس بكلمة رقيقة مناسبة.
- إن كنت ضيفاً فلا يفوتك أن تثني على حسن استقبال مضيفك، وإن كنت مهنئاً لعريس فلا يفوتك الثناء على حسن تنسيق الحفل أو المنزل وامتداح ذوقهم.
- العلاقة بين الآباء والأبناء والعلاقة بين الزوجين، من أكثر العلاقات احتياجا للباقة والهدوء واللطف للتأثير بشكل مؤثر وساحر على المستمع مع الابتسام برقة حيث الابتسامة هي ترياق التعامل الطيب بين الناس.