د. عسيري: الاعتماد الأكاديمي يدعم سمعة الجامعة ويعزز تنافسية خريجيها في سوق العمل

أكد أنه مكون رئيس للمؤسسة الجامعية الحديثة
تجديد الاعتماد الأكاديمي المؤسسي اعتراف بأن بوصلة الجامعة تتجه إلى الطريق الصحيح
تدشين معالي المدير لعمل اللجان يؤكد دعم قيادات الجامعة لكافة العاملين في المشروع

 

 

 

 

 

 

 

 

أوضح الأستاذ الدكتور يوسف بن عبده عسيري وكيل الجامعة للتخطيط والتطوير رئيس مشروع تجديد الاعتماد الأكاديمي المؤسسي (معاً نحو التميز) أن تجديد الاعتماد الأكاديمي للجامعة له أبعاد عديدة، منها التأكيد على أن الحراك التطويري للجامعة بقيادة معالي مدير الجامعة يسير في الاتجاه الصحيح كما أنه اعتراف وطني بجودة مخرجات الجامعة وبرامجها، مما يؤثر ايجابياً على السمعة المؤسسية للجامعة ويعزز تنافسية خريجيها في سوق العمل، وسلط الضوء في هذا اللقاء على أهمية المشروع والجهود المبذولة والآلية المتبعة والخطة التنفيذية وأبرز الإنجازات..

 

ضرورة قصوى

- بداية، ما الاعتماد الأكاديمي المؤسسي؟ وهل أصبح الحصول عليه ضرورة للجامعة؟

الاعتماد الأكاديمي المؤسسي هو شهادة رسمية تمنح من قبل هيئة اعتماد معترف بها تؤكد أن الجامعة قد استوفت المعايير الوطنية والدولية لمؤسسات التعليم العالي، وهو أمر في غاية الأهمية أدركته الجامعات العالمية حيث تحرص على تطبيق منظومة المعايير الدولية في تقييم مستوى الأداء، وقد أصبحت هذه الممارسات ضرورة لابديل عنها للتأكد من جودة مخرجات مؤسسات التعليم العالي، لذا تهتم الجامعة بتجديد الاعتماد الأكاديمي المؤسسي، ولديها وكالة للتخطيط والتطوير تنبثق منها عمادة التطوير والجودة، وهي الجهة المنوط بها إدارة وتنسيق عملية الاعتماد الأكاديمي المؤسسي.

 

جهود تنظيمية ودعم 

- ما الجهود التنظيمية التي تمت في هذا الشأن، وهل وجد المشروع الدعم من قيادات الجامعة؟

تعمل الجامعة ولله الحمد وفق خطط محددة، لذا تم إعداد مشروع متكامل لتجديد حصول الجامعة على الاعتماد الأكاديمي المؤسسي، وتم تشكيل الفرق واللجان العاملة، والتي بلغ عددها ما يقارب 20 فريقاً ولجنة، وقد حدد لكل فريق عمل مهام يجب القيام بها وفق خطة زمنية محددة، وأعلنت الجامعة منذ اللحظة الأولى من عمر المشروع دعمها وحرصها على تجديد الاعتماد الأكاديمي المؤسسي للجامعة، ولا يوجد أبرز من حرص معالي مدير الجامعة على تدشين بدء عمل لجان المشروع، وحضور كافة وكلاء الجامعة، وعمدائها لهذا التدشين، وقيادة معاليه للجنة الاشرافية العليا على المشروع.

 

متابعة الخطة التنفيذية

- كيف يتم تنظيم العمل ومتابعة الإنجازات مع تعدد اللجان وفرق العمل؟

وضع المشروع خطة تنفيذية واضحة المعالم، تمثل خارطة طريق لعمل كافة اللجان، وتتضمن تقسيم العمل إلى أربعة مراحل، وتتضح في كل مرحلة الأنشطة التي يجب القيام بها، والجهة المسؤولة عن تنفيذها، والمخرجات والوقت المحدد لهذه المخرجات، وتتابع عمل اللجان اللجنة التنفيذية والتنسيقية ويرأسهما اللجنة الاشرافية بقيادة معالي مدير الجامعة، وتخضع كافة مراحل الخطة للمتابعة الدقيقة والرصد، ويقوم النظام الإلكتروني «إتقان» بدور متميز في هذا الشأن.

 

إنجازات الاعتماد

- ما أهم الإنجازات التي تحققت في المشروع حتى الآن؟

منذ أن دشن معالي مدير الجامعة ورشة عمل مشروع تجديد الاعتماد الأكاديمي «معاً نحو التميز» معلناً بدء عمل لجان المشروع، انطلقت هذه اللجان في تنفيذ المهام المكلفة بها، ووفق الصلاحيات الممنوحة لها، مشمولة بدعم كبير من قيادات الجامعة، وبفضل الله تحققت عدة إنجازات من أهمها إنهاء الدراسة الذاتية وإرسالها لثلاثة مراجعين مستقلين خارجيين، قيام هؤلاء المراجعين بإرسال تقارير إلى الجامعة شاملة عدداً من التوصيات، قيام فريق عمل تجديد الاعتماد الأكاديمي المؤسسي بالجامعة بالاستجابة السريعة لهذه التوصيات والعمل على استيفائها، إرسال الوثائق بصورة نهائية إلى هيئة تقويم التعليم قطاع التعليم العالي للبدء في عملية الاعتماد الرسمية.

 

حراك تطويري

- هل يختلف تقرير الدراسة الذاتية الذي تم إعداده حالياً عن السابق التي حصلت الجامعة بموجبه على الاعتماد في عام 2010م؟

نعم، بالطبع نحن لا نقدم دراسة ذاتية مكررة، بسبب عدم توقف الحراك التطويري للجامعة بفضل الله وتوفيقه، ونتج عن هذا الحراك إنجازات عديدة في الجانب الأكاديمي والبحثي والإداري والتقني وخدمة المجتمع وغيرها، وهذه الإنجازات تدعم جميعها المعايير الإحد عشرة الخاصة بالاعتماد الأكاديمي، فكل معيار به إنجازات جديدة تضاف إلى قوة الدراسة الذاتية للجامعة، وثقل مكانتها عالمياً.

 

ملامح القوة 

- ما ملامح القوة التي يستند إليها تقرير الدراسة الذاتية الحالي للجامعة؟

هناك ملامح قوة عديدة تدعم بإذن الله تجديد الاعتماد الأكاديمي المؤسسي للجامعة، ومن أبرزها:

أولاً: إظهار القيمة المضافة لفرع الطالبات الذي يتضمن إقامة المدينة الجامعية للطالبات وكافة تجهيزاتها.

ثانياً: الاستخدام الإلكتروني للوثائق من خلال نظام «إتقان» وسهولة العمل على هذه الوثائق وإدارتها من خارج الجامعة لمن له الصلاحية بذلك، مما يوفر كثيراً من الجهد والوقت ويدعم سرعة اتخاذ القرار.

ثالثاً: الحساب الإلكتروني لمؤشرات الأداء الرئيسة وجمع عدد كبير من المقارنات المرجعية من جامعات مصنفة عالمياً حيث تم بناءً على ذلك تفسير قيم مؤشرات الجامعة واستخدامها في إعداد معايير الدراسة الذاتية.

 

أسباب عديدة

- أكدت في مقال منشور أن هناك أسباباً عديدة لحرص الجامعة على تجديد الاعتماد الأكاديمي المؤسسي هل يمكن إيجاز هذه الأسباب؟

نعم، من المهم أن تكون الصورة واضحة للجميع، وليتأكد الجميع أن حصول الجامعة بإذن الله على تجديد الاعتماد الأكاديمي المؤسسي له فوائد عديدة لسمعة الجامعة ومنسوبيها، وحتى خريجي الجامعة واستقبال سوق العمل لهؤلاء الخريجين، فالاعتماد إن كان في ظاهر الأمر شهادة رسمية تؤكد أن الجامعة قد استوفت  المعايير الوطنية والدولية لمؤسسات التعليم العالي ؛ فإنه في حقيقة الأمر اعتراف وطني بأن بوصلة الجامعة تتجه إلى الطريق الصحيح، وأن مخرجات الجامعة سواء كانت بحوثاً علمية أو برامج أو خريجين سوف تدعم المجتمع، وطموحاته المستقبلية.

 

الآلية المتبعة

- ما الآلية التي تتبعها الجامعة للحصول على الاعتماد الأكاديمي المؤسسي؟

عملياً يتم الحصول على الاعتماد الأكاديمي المؤسسي من خلال ثلاث خطوات هي:

أولاً- إعداد تقرير الدراسة الذاتية: وتقوم بها مؤسسة التعليم العالي أو البرامج التعليمية وتتضمن قيام المؤسسة التعليمية بمراجعة وتقييم جودة وفعالية برامجها الأكاديمية وهيئتها التدريسية وبنيتها التحتية، في ضوء معايير وضعت من قبل هيئات ضمان الجودة والاعتماد المحلية أو الدولية.

ثانياً- الزيارة الخارجية: ويقوم بها فريق من المقيمين الخارجيين يكلفهم بها هيئة الاعتماد الأكاديمي، ويقومون بالتحقق مما تناولته الدراسة الذاتية للمؤسسة التعليمة، وتشمل مقابلة أعضاء هيئة التدريس والطلاب والموظفين وجهات التوظيف وغيرهم، والتعرف على واقع البنية التحتية والتجهيزات، بالإضافة إلى التحقق من فعالية هذه المؤسسة وبرامجها الأكاديمية.

ثالثاً- حكم جهة الاعتماد: وتصدره جهة الاعتماد ويتم في ضوء تقرير الدراسة الذاتية، ونتائج الزيارة الخارجية، وما تراه جهة الاعتماد أو ما قد تطلبه من معلومات إضافية.

 

جودة البرامج وسوق العمل

- ما الطرق المتبعة للتأكد من انعكاس الحصول على الاعتماد الأكاديمي على جودة البرامج التعليمية وسوق العمل؟

يتم متابعة جودة الأداء في الجامعة من خلال عدد من الأدوات، منها على سبيل المثال:

- نظام جامعة الملك سعود لإدارة الجودة KSU-QMS: والذي يهدف إلى التقويم الشامل للبرامج والكليات التي تم اعتمادها أو في الطريق إلى الاعتماد من خلال نظام التدقيق والتقويم باستخدام نموذج التقييم الرقمي، ونموذج المراجعة الفردية، ونماذج التقويم الجماعي، ويعتبر هذا النظام تهيئة داخلية للبرامج الأكاديمية بالجامعة للحصول على الاعتماد الأكاديمي حيث إنه نظام يطبق دورياً على برامج الجامعة.

- مجلس للمقومين (Borad of Assessors BOA): والذي تم إنشاؤه من أجل التقييم المستمر للكليات والبرامج الأكاديمية التي تم اعتمادها والمحافظة على مستوى الأداء وضمان جودتها.

- مراجعة مخرجات التعلم للبرامج الأكاديمية واستراتيجيات التدريس وطرق التقييم.

- تحليل آراء الطلاب والخريجين وأصحاب العمل للكليات والبرامج التي تم اعتمادها أكاديمياً.

- تحليل نسبة الطلاب الخريجين إلى الطلاب المسجلين في البرامج الأكاديمية والذين أتموا البرنامج في أقل مدة.

 

- كلمة أخيرة تود التأكيد عليها؟

لقد أعلنت الدولة وفقها الله رؤيتها الاستراتيجية، وأصدرت برنامج التحول الوطني2020  الذي وضع أهدافاً محددة للتعليم، لذا فإنني أؤكد أن الجامعة بقيادة معالي مديرها الدكتور بدران العمر تحرص كل الحرص على أن تدعم مشروعاتها وحراكها التطويري رؤية المملكة وتوجهها الاستراتيجي خلال هذه المرحلة، ويستشعر كافة العاملين في مشروع تجديد الاعتماد الأكاديمي المؤسسي برعاية واهتمام معالي مدير الجامعة، فله منا جميعاً الشكر والتقدير، كما نوجه الشكر لمعالي وزير التعليم على إتاحته الفرصة لجامعة الملك سعود أعرق الجامعات السعودية للمشاركة في تنفيذ مبادرات استراتيجية تدعم برنامج التحول الوطني 2020 وتؤكد عراقة الجامعة ومساهمتها الوطنية.

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA