شبابنا ووسائل التواصل الاجتماعي

مع انتشار وسائل التقنية الحديثة وتوفرها في متناول الجميع، وانشغال الكبير والصغير بها، لم يعد ممكنًا حسب اعتقادي حجبها أو منعها أو المطالبة بإلغائها بل يكتفى بالتركيز على استخدامها في الخير وبما يفيد الفرد والمجتمع، ولكن وبكل أسف وأسى البعض أساء استخدام هذه التقنيات المعروفة اليوم كـ«تويتر – سناب - وغيرها»، فغدت لا تخلو من سب أو شتم أو إصدار أكاذيب وإشاعات تبلغ الآفاق.

البعض منا قد لا يدرك خطورة ذلك بل ربما لا يريد أن يدرك ذلك، فتجده يطلق الإشاعات وينقل كل ما يصل له هنا وهناك بلا روية أو تأنٍ أو تحرٍ للحقائق، ولقد جاء النهي والوعيد الشديد لمن يطلق الأكاذيب والشائعات كقوله صلى الله عليه وسلم «كفى بالمرء أن يحدث بكل ما سمع»، وأيضاً حين رأى النبي صلى الله عليه وسلم صوراً مفزعة عن كيفية عذاب من يكذب الكذبة وتبلغ الآفاق، وكما هو حاصل الآن في زماننا هذا، والذي لا يتورع الكثير إلا من رحم الله عن إصدار الأكاذيب والشائعات.

لذلك كله أنصح نفسي أولاً وكل مسلم بأن يراقب الله في هذه التقنيات الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي ولا يكون عوناً لأعداء هذه الأمة، وأن يحسن استغلالها فلا نحارب الله بنعمه علينا، وفق الله شبابنا وجميع المسلمين إلى كل خير وهدى وصلاح وجعلهم لبنات صالحة لوطنهم ومجتمعاتهم.

عبدالله بن محمد عسيري

كلية العلوم

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA