قرأت لك

تكنولوجيا البلازما

المؤلف: د. جمال العريجي
الناشر: مكتبة الدار العربية

ازداد تأثير تكنولوجيا البلازما خلال السنوات القليلة الماضية وتوغَّل تقريباً في كل جانب من جوانب النشاط الإنساني، كما تسارعت تطبيقاته الجديدة في مجال الطب، والخلايا الشمسية، ومعالجة المياه الملوثة، وصناعة الدوائر الإلكترونية المتكاملة، وتصنيع الألماس، وفي صناعة السيارات، وتقنية الطاقة، وصناعة البصريات، والمنسوجات، إلى غير ذلك، ونظرًا لمجالاتها الواسعة؛ فقد أصبحت تقنية البلازما من التقنيات الرئيسة التي يمكن من خلالها وضع حلول مبتكرة وطويلة الأمد في جميع المجالات تقريبًا.
قدم الدكتور جمال العريجي- أستاذ فيزياء البلازما التجريبية بهيئة الطاقة الذرية المصرية - في هذا الكتاب لمحة عامة عن دور تكنولوجيا البلازما في توفير الطاقة وحماية البيئة، في تسعة فصول وأربعة ملاحق.
عرض الكاتب في الفصل الأول تعريفا عن البلازما والتي هي “حالة متميزة من حالات المادة (الصلبة والسائلة والغازية) يمكن وصفها بأنها غاز متأيِّن تكون فيه الإلكترونات حُرة وغير مرتبطة بالذرة أو بالجزيء”. وتوصف بأنها الحالة الرابعة من حالات المادة، وهي توجد فقط في التفاعلات النووية التي تحدث في أعماق النجوم وعلى أسطحها، أو تلك التي تحدث في التفاعلات النووية، حيث درجات الحرارة العالية والضغط المرتفع، وهي تتكون من الجسمياتِ الأولية المشحونة كهربيا (الأيونات والإلكترونات والجسميات المحايدة).
ويرجع الفضل في تسميتها إلى العالم لانغموير في عام 1928؛ ربما لأنه شبهها ببلازما الدم. كما تحدث الدكتور العريجي في هذا الفصل عن علم البلازما الذي يشمل بلازما الفضاء، والبلازما الحركية، والبلازما التقنية، ونطاق التغيرات الهائلة للبارامترات؛ مثل الضغط، والمسافة، والطاقة، وتحدث أيضا عن تقنيات البلازما، وقارن بين البلازما وحالات المادة الأخرى.
وفي الفصول التالية بدأ المؤلف بالإسهاب في الوصف العلمي لهذه التقنية، فقدم في الفصل الثاني شرحا لعمليات التصادم المرنة وغير المرنة في الغازات ضعيفة التأيُّن، وفي الفصل الثالث الذي حمل عنوان “عمليات الاقتران” تحدث عن اقتران الطاقة بالبلازما وطرقها.
وفي الفصل الرابع عرض موضوع البلازما المقترنة بالحث ذات الانبعاث الطيفي وطرقها، وفي الفصل الخامس تناول قوس البلازما، ومبادئ اللحام باستخدام قوس الغاز والمعدن، وفي الفصل السادس تحدث عن البلازما وتفريغ الضغط الجوي غير المتوازن.
وجاء الفصل السابع عن تطبيقات البلازما الباردة عديمة التوازن، بينما دار الفصل الثامن حول إمدادات الطاقة بالبلازما. أما الفصل الأخير فقد تناول البلازما في الطب والبيئة وطب البلازما؛ وهو حقل الطب المبتكر الذي يجمع بين فيزياء البلازما والطب الإكلينيكي، حيث أثبتت التجارب الأولية أن البلازما يمكن أن يكون أداة فعالة في المطهرات في الجسم الحي دون التأثير على الأنسجة المحيطة به، ويعتبر مصدر طاقة جديد للاستخدام في العمليات الجراحية والتعقيم.
وجاءت الملاحقُ بقائمة من الثوابتِ الفيزيائية، ووحدات الضغط، والرموز الإلكترونية في بعض الدوائر، وبعض العلاقات الأكثر شيوعا في البلازما.

 

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA