العيادة الإدارية

العجز الإداري

العجز الإداري هو مرض إداري يوجد في بعض الإدارات ويتمثل في الروتين الذي يقف عائقاً أمام الإنجاز والتطوير، حيث يشعر المسؤولون في الإدارة بالعجز بين الرغبة في تحقيق التطور الإداري وعدم وجود الإمكانات المادية أو الدعم الإداري لتحقيق ذلك.
يعرف العجز الإداري بأنه «حالة إدارية يقف فيها المسؤولون في الإدارة موقف العاجز عن تحقيق كثير من جوانب التطور والتقدم في الإدارة وقد تكون تلك العوائق روتينية أو مادية أو متعلقة بالمسؤولين أو القائمين عن العمل».
وهناك نوعان من العجز الإداري هما:
- العجز الإداري المؤقت: وهو عجز مؤقت يصيب الإدارة مثل ضعف الموارد المالية أو الموارد البشرية والذي ينعكس على مدى تطور الإدارة ويؤثر بالتالي على الإنتاج.
- العجز الإداري الدائم: هو حالة دائمة من العجز الإداري تتمثل في عدم قدرة الإدارة على تحقيق كثير من الإمكانات التكنولوجية والإدارية التي تساعد على تطوير العمل وزيادة الإنتاج.
ومن أعراض العجز الإداري عدم القدرة على الإيفاء بمتطلبات الإدارة من أجل تحقيق مستوى من التطور والتقدم التقني بسبب نقص الإمكانات المادية، مما يؤثر على الإنتاج ويجعله يسير ببطء كما يؤثر على الناحية النفسية للعاملين بسبب نقص الحوافز المادية وقلة التدريب.
وهناك كثير من الأسباب التي تؤدي إلى العجز الإداري منها عدم كفاية الاعتمادات المادية للمنظمة، والروتين الإداري، والإسراف الإداري وعدم الترشيد حيث ينتظر بعض المديرين والقادة المخصصات المالية كل عام لإنفاقها في بعض الأمور الشخصية التي تكون على حساب العمل مثل السفر للخارج وقضاء وقت أطول في شراء بعض الأجهزة وهذا يؤثر على حجم الإنفاق في باقي المشاريع الإدارية.
ولا شك أن العجز الإداري يؤدي إلى عدم التطور والنمو في المؤسسة كما أنه يؤثر على أداء العاملين بسبب نقص التدريب ويؤثر على الإنتاج وعلى السير واللحاق بالتطور في عصر العولمة كما أن نقص الحوافز لدى العاملين يؤثر على دافعيتهم للعمل ويؤدي إلى كثرة تغيبهم عن العمل ويدفع العاملين إلى البحث عن عمل آخر أكثر تطورا وتقدماً كما أن العجز الإداري يدفع العاملين إلى التسيب وعدم الالتزام بقوانين العمل لاعتقادهم أن المنظمة على وشك الانهيار.
ويمكن علاج مشكلة العجز الإداري من خلال ما يلي:
- زيادة المخصصات المالية للشركات وخاصة الشركات الخدمية التي ليس لها أي دخل مادي تعتمد عليه.
- القضاء على الروتين الإداري الذي يقف عقبة في سرعة إنهاء الإجراءات المتعلقة بالمخصصات المالية للشركات.
- تطوير العمل من خلال قادة إداريين يؤمنون بالتغيير من أجل التطور.
- زيادة المخصصات المالية للشركات وربطها بزيادة الإنتاج لتكون حافزاً للعاملين والمديرين.
وختاماً نقول إن الناجح هو من يستطيع رؤية ما هو أبعد من أن يراه الآخرون ولا يحقق الأعمال بالأمنيات وإنما بالإرادة، فسر النجاح على الدوام هو أن تسير إلى الأمام والطموح اللامحدود هو الوقود الذي يساعد الإنسان على الوصول إلى النجاح والتميز.
أ. هوازن بنت زهير كتبي
ماجستير ادارة وتخطيط
مدربة معتمدة
hkutbe@ksu.edu.sa

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA