اكتب خطاباً

حين نسمع كلمة «اكتب خطاب» نحتاج أن نأخذ نفسًا طويلًا من الصبر ممزوجًا بنسمات من الأمل في إصلاح الأمر وإيجاد الحل، وحين تأتيك الحماسة في كتابته لتغير واقع أجمل وتنتهي منه، هنا في هذه اللحظة عليك أن تحفظ تفاصيله وتحتضنه وتلقي عليه التحية ثم تودعه كمودع، والسبب سأذكره لك لاحقاً!

بعد ذلك يتبادر إلى ذهنك، إلى من أوجهه؟! للأسف لم أستطع اللحاق بك قبل أن تسأل هذا السؤال، فيجب أن تكون مستعداً ومتأهباً بل وحارس مرمى ولاقطاً ماهراً في أخذ ما تستطيع أخذه من توجيهات وإرشادات.

حين تسأل هذا السؤال فكلٌّ سيدلي بدلوه، وهنا عليك أن تعد نفسك لمهمة أن تكون محققًا وليس فقط معقبًا، لأنك تبحث عن عزيز عليك وهو ذلك الخطاب الذي قد أتاه حالة من الصداع والدوار في التفسح وأخذ الجولات بين الدوائر والمكاتب، من كل حدب وصوب، طالباً العون والخلاص في إنهاء ما كتبت به.

هل علمت الآن لماذا عليك أن تودعه كمودع؟! لأنك إما أن تراه على هيئة واقع أو تدفنه في قبر النسيان، وإن دفنته لا تنسى مراجعتهم وزيارتهم وقد كتبت خطاباً.

رهف ثابت القحطاني

معيدة بقسم الإعلام

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA