خدمات الإرشاد الطلابي في المدارس ليست بالمستوى المطلوب

كشفت دراسة تربوية حديثة أعدها قسم التوجيه والإرشاد في تعليم الشرقية، أن الهدف الذي وجدت من أجله خدمات الإرشاد الطلابي منذ عام 1400هـ وحتى اليوم والمتمثل في تعديل السلوك، ليس بمستوى المأمول، وذلك بسبب اعتماد الحالة كاستراتيجية لتعديل السلوك ظنا من المسؤولين أن المرشد يمتلك مهارة دراسة الحالة ولكن الواقع عكس ذلك، لعدة أسباب منها الندرة في تخصصات الإرشاد النفسي أو التربوي في الميدان، وذلك راجع إلى عدم قدرة الجامعات على مواكبة التطور الذي يشهد الواقع في المدارس، وفشل كليات المعلمين في تصميم برامج دبلوم لممارسي مهنة الإرشاد.

وبينت الدراسة أنه من خلال تدريب المرشدين الحاصلين على دبلوم في الإرشاد لوحظ ضحالة المعلومات بل اقتصار الأثر المعرفي على نظرية التحليل النفسي، التي أصبحت تراثا وتاريخا في علم النفس، وذلك لاعتماد برامج التعليم في بعض الجامعات على الكم المعرفي مع عدم مراعاة التطورات العلمية، وإهمال جانب الممارسة والتدريب أو عدم إعطاء هذا الجانب المساحة الكافية من استراتيجية التعليم لدرجة أن برامج الدكتوراه في بعض الجامعات لا يوجد بها جانب الممارسة والتدريب.

كما كشفت الدراسة عن عدم مواكبة جهاز الإشراف للتطورات، ونزوع بعض المشرفين إلى العمل الإداري على حساب الجانب الفني، ففي خضم العمل الإشرافي يتسلل إلى المشرف نقص الدافعية إلى التعلم، والاكتفاء بثقافة التعاميم التي لا تسعف المرشد في تطوير قدراته.

ودعت الدراسة إلى التغيير والتطوير في استراتيجيات الإرشاد، والاعتماد على الدروس الإرشادية من خلال الجماعات، على أن يحول الطلاب الذين يحتاجون إلى خدمات دراسة الحالة إلى وحدة الخدمات الإرشادية.

وأوضحت كذلك أن الهدف من الدروس الإرشادية هو سد الحاجة الإرشادية في تعديل السلوك بالمنظور الإجرائي، واستثمار قدرات المرشدين التربوية، ومواكبة التطور العددي الذي تشهده المدارس، واختصار الجهد والوقت في عملية الإرشاد، وأشارت الدراسة إلى أن الدروس الإرشادية مناسبة للتطبيق في المدارس بشكل أكبر من الإرشاد الجماعي.

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA