استضافه الشيخ عبدالله المطلق في منزله

د. العثمان: من أوجه عناية الجامعة بطلابها الوافدين إنشاء الصندوق الخيري لرعاية طلاب المنح

نظم الصندوق الخيري لرعاية طلاب المنح الدراسية، اللقاء السنوي لعرض المشاريع التعليمية الصيفية التي نفذها طلاب المنح الدراسية في بلدانهم خلال الإجازة الصيفية، وأقيم اللقاء في منزل معالي الشيخ عبدالله بن محمد المطلق، رئيس اللجنة الاستشارية لمجلس أمناء الصندوق الخيري لطلاب المنح الدراسية، وذلك يوم الاثنين 27/3/1438ه وتم خلاله عرض نماذج من تلك المشاريع.

فكرة البرنامج

يعتبر هذا البرنامج من البرامج النوعية التي يدعمها الصندوق الخيري، وتقوم فكرته على قيام مجموعة من طلاب الدراسات العليا باقتراح مشاريع تعليمية وتربوية تنفذ في بلدانهم خلال الصيف، لنشر العلم والمعرفة في مجتمعاتهم، وبهذا يتحقق استثمار أوقات الطلاب لتطوير مهاراتهم وتنمية مجتمعاتهم.

حضر اللقاء وكيل الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية رئيس مجلس أمناء الصندوق الخيري وأعضاء مجلس الأمناء ومجموعة من الداعمين للصندوق الخيري بالإضافة إلى المدير التنفيذي للصندوق الخيري ومدير إدارة المنح الدراسية.

تأهيل علمي وشرعي

وقد أشاد الشيخ المطلق بأداء الطلاب وأهمية العمل الذي يقومون به لإفادة مجتمعاتهم ونشر العلم بينهم، وقال: هذا الصندوق المبارك الذي يرعى طائفة عزيزة على نفوسنا جاءوا من بلدانهم يدرسون الإسلام ولغة القران، ويهيئون أنفسهم ليكونوا ورثة محمد صلى الله عليه وسلم في بلدانهم، هؤلاء الشبيبة المباركة يقوم عليهم في هذا الصندوق أساتذة مخلصون ودعاة، يتمتعون بتأهيل علمي جيد ومبارك يؤهل هؤلاء الشباب إذا رجعوا إلى بلدانهم ليكونوا رسل خير، رسل سلام، ينشرون ميراث  محمد صلى الله عليه وسلم القائم على الوسطية والبعد عن التطرف، الذي يدل الناس على الخير ويبعدهم عن الشر.

نفع وتأثير

وأضاف: يساعد البرنامج طلاب المنح في تدبير أمور دنياهم، فهم غرباء، وفقراء، وبعضهم اصطحب عائلته ليحصل له استقرار دائم يعينه على جودة الطلب، وهذا الصندوق وهذه الثلة المباركة القائمون عليه يجتهدون في سبل إراحة هؤلاء الطلاب فيساعدونهم في تأمين السكن وفي سداد الديون وفي تفريج الكرب وفي تأمين بعض كتب العلم والمراجع، وهم أيضا مع هذا يدربونهم في الإجازة الصيفية على أن ينفعوا في دولهم فيقوموا ببعض الأنشطة التي تدل أساتذتهم في الجامعة على استعدادهم إذا رجعوا أن يكونوا نافعين ومؤثرين.

دعوة للمحسنين

وأكد فضيلته أن الصندوق الخيري يدعو المحسنين لإعانة الفئة التي يستهدفها الصندوق فهم من أهل الزكاة، بل هم من أعلى أصناف الزكاة استحقاقاً، لأنه اجتمع فيهم الفقر، والتدين، والتفرغ لطلب العلم ليكونوا بعد ذلك دعاة، فإخراج الزكاة في مناشط الصندوق التي سبق الإشارة إليها هي عندي من أعلى مقامات الإخراج، ونحن نعلم أن كثرة الأجر مرتبطة بعظم النفع وشموله ودوامه، وما من شك في أن هؤلاء إذا تخرجوا وبلغو رسالة محمد صلى الله عليه وسلم ونفعوا الناس سيكون نفعهم دائماً وشاملاً ويكون في أشد ما يحتاج الناس إليه، ولهذا فاني أدعو إخواني المحسنين إلى المساهمة في دعم برامج هذا الصندوق المبارك.

دليل عناية

من جانبه صرح الدكتور عبدالعزيز العثمان وكيل الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية رئيس مجلس أمناء الصندوق الخيري لرعاية طلاب المنح الدراسية، أن إنشاء الصندوق الخيري لرعاية طلاب المنح الدراسية بجامعة الملك سعود، يعد من أوجه عناية الجامعة بطلابها وخاصة الطلاب الوافدين، وقد أنشئ بناء على قرار من مجلس الوزراء لرعاية ضيوف الجامعة وضيوف المملكة من الطلاب الوافدين.

أبرز الأهداف

وأضاف: يهدف الصندوق لتوفير الرعاية العلمية والاجتماعية والثقافية والصحية وتهيئة البيئة الاجتماعية المناسبة لطلاب المنح، ودعم الأنشطة الثقافية والاجتماعية والعلمية التي تساعد في بناء شخصياتهم وتشغل فراغهم بما يعود عليهم بالنفع، ويقدم الصندوق الجوائز والحوافز لطلاب المنح لتشجيعهم على حفظ كتاب الله الكريم والسنة النبوية وتدريبهم على بعض المهارات التي يحتاجونها، ويدعم الصندوق بعض الرحلات والزيارات لمختلف مناطق المملكة للتعرف على أبرز المعالم الحضارية فيها، ورحلات الحج والعمرة وزيارة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

3 سنوات

وأشار إلى أن الصندوق بدأ عمله قبل ثلاث سنوات وخطا خطوات كبيرة بحمد الله تعالى، ثم بجهود الزملاء في الصندوق الخيري ولجانه، وأقام هذا العام العديد من الأنشطة و البرامج التي تخدم الطلاب، وقد تشرف أعضاء مجلس الأمناء وبعض طلاب المنح الأسبوع الماضي بلقاء معالي الشيخ الدكتور عبدالله المطلق عضو هيئة كبار العلماء والمستشار بالديوان الملكي رئيس اللجنة الاستشارية للصندوق، لعرض برامج الطلاب التعليمية الصيفية، والاستفادة من توجيهات معاليه، وكان لقاء حافلاً نافعاً عرض فيه الطلاب مشاريعهم على معاليه وعلى مجلس الأمناء واستمعوا إلى جملة من التوجيهات المباركة. 

واجب ديني ووطني

وأكد د. العثمان أن الجامعة، إذ تقوم بواجبها الديني ثم الوطني لتشكر الله تعالى أولاً على تيسيره وإعانته، ثم تتقدم بوافر الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي ولي العهد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وولي ولي العهد وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، على ما تلقاه من دعم وعناية عموماً، وما يلقاه العمل الخيري من عناية خاصة.

****************

بووووووكس

برامج الصندوق

أوضح الدكتور عوض بن متيريك الجهني المدير التنفيذي للصندوق الخيري أن الصندوق أنشئ بقرار وزاري عام 1431ه لتقديم أفضل الخدمات لطلاب المنح الدراسية لإعداد علماء متخصصين وفاعلين في مجتمعاتهم، ونشر رسالة الإسلام السمحة وإقامة الروابط العلمية والثقافية مع المؤسسات التعليمية في بلدانهم، وأقر مجلس الجامعة عام 433ه اللائحة المنظمة لأعمال الصندوق وتشكل مجلس الأمناء برئاسة وكيل الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية ويضم مجموعة من العمداء ذوي العلاقة بشؤون الطلاب وثلاثة من أعضاء هيئة التدريس ممن لهم اهتمام برعاية الطلاب الوافدين وأعضاء من القطاع الخاص.

وأضاف أن الصندوق يدعم البرامج التي تقدمها الجامعة من خلال إدارة المنح الدراسية بعمادة شؤون الطلاب، وكذلك تقديم برامج إضافية ومساعدات مالية منذ قدوم الطالب الوافد إلى الجامعة إلى حين تخرجه منها، وساهم الصندوق في دعم وإقامة العديد من البرامج التعليمية والتربوية والترفيهية لطلاب المنح الدراسية ومن أهم تلك البرامج:

- إعانات الطلاب المستجدين: حيث يقدم الصندوق إعانة عاجلة للطالب المستجد قدرها ألف ريال حال وصوله للجامعة وكذلك المنتقل من مرحلة دراسية إلى التي تليها؛ وذلك لمساعدة الطالب ريثما يبدأ صرف مكافأته الجامعية.

- برنامج اللقاءات الطلابية الأسري: يهدف برنامج اللقاءات الطلابية الأسرية الأسبوعي إلى الترويح عن الطلاب وأسرهم وجمعهم في جو عائلي بعيداً عن الجو الأكاديمي، حيث تقدم لهم برامج ثقافية ورياضية واجتماعية، بمشاركة عدد من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة ويتحمل الصندوق الخيري تكاليف إيجار المقر ومصاريف الوجبات والأنشطة المصاحبة.

- مساعدات الحالات الخاصة: يقوم الصندوق الخيري  بصرف مساعدات للحالات الخاصة مثل «الديون، العلاج، حالات الوفاة، وغيرها».

- البرامج التعليمية الصيفية: يعد برنامج المشاريع التعليمية الصيفية لطلاب المنح المتميزين في مجتمعاتهم خلال الإجازة الصيفية من البرامج الجديدة التي قام الصندوق الخيري بتنفيذها ودعمها وذلك حفظاً لأوقات هؤلاء الطلاب ولإفادة مجتمعاتهم ونشر الوعي والمعرفة في هذه المجتمعات.

- إعانات طلاب الدراسات العليا التي لم تصدر لهم مكافآت: إيماناً من الصندوق الخيري بأهمية توفير الجو الأكاديمي المناسب للطالب ليتمكن من التحصيل والعطاء، فقد قدم الصندوق إعانات عاجلة للطلاب الذين توقفت مكافآتهم خلال العام الدراسي 1436-1437.

- إعانات السكن للطلاب ذوي الأسر: يقوم الصندوق الخيري بتقديم مساعدات مالية تتراوح بين 1500- 5000 ريال لطلاب المنح الدراسية الذين ترافقهم أسرهم لمساعدتهم على تحمل تكاليف المعيشة والإيجار مما يساعد الطالب على الاستقرار النفسي والأسري.

- حلقات تحفيظ القرآن الكريم: يهتم الصندوق الخيري بدعم حلقات تحفيظ القرآن الكريم بسكن الطلاب حيث يقدم مكافآت مالية لمدرسي الحلقات بواقع (1000) ريال عن كل فصل دراسي، كما يقوم بتقديم مكافأة مالية للطلاب المتميزين بحلقات تحفيظ القرآن الكريم بواقع 1000 ريال للفصلين الدراسيين تشجيعاً لهم لحفظ كتاب الله.

- برامج العمرة والزيارة: يساهم الصندوق الخيري بدعم برامج العمرة لطلاب المنح الدراسية وزيارة المعالم التاريخية والثقافية والحضارية بمعدل «4-6» رحلات سنوياً، وينفذ هذا البرنامج من قبل إدارة المنح ورعاية الطلاب الوافدين بالجامعة.

- برنامج الحج: يقدم الصندوق الخيري دعماً مالياً لبرنامج الحج لطلاب المنح الدراسية المستجدين والذين لم يسبق لهم أداء هذه الفريضة، وهو برنامج تنفذه إدارة المنح الدراسية بالجامعة منذ فترة طويلة وهو من البرامج النوعية التي تقدمها الجامعة لطلاب المنح الدراسية.

- مكافآت الطلاب المتخرجين: يقدم الصندوق الخيري مكافآت للطلاب المتخرجين من الجامعة بمختلف المستويات الدراسية، وذلك عند مغادرتهم الجامعة لإعانتهم على تجهيز عودتهم إلى بلدانهم.

وقد بلغ مجموع ما صرف على هذه البرامج خلال العام الدراسي 1436-1437ه أكثر من مليوني ريال .