لن أقول إنك بحاجة لأن تخرج العملاق الذي بداخلك كما يفعل بعض من يبيع الكلام على الناس في منصات التدريب أو شاشات التلفاز، التفوق معادلة سهلة لا تحتاج لشخص خارق الذكاء إنما مفتاح التفوق في العلم هو الاجتهاد!
يقضي الطالب فصله الدراسي كاملاً ثم حين يشارف على النهاية يبدأ في ترتيب أوراقه وحزم مذكراته ليعكف عليها، وقاعدة الاجتهاد ليست بهذه الطريقة وإنما الاجتهاد هو أن تكون ذاك الطالب الذي يبذل الجهد المميز من بداية الفصل حتى آخره.
لا تتوقع أن كل متفوق ذكي! وللأسف هذا ربط غير صحيح، إنما التفوق هو بذل الوقت في الاطلاع والمتابعة المستمرة والحرص على أداء المهام المطلوبة في الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة، الحرص هو وجه من وجوه الاجتهاد والطالب الحريص هو الذي يهتم بكل معلومة تعطى له ثم يدونها ويسترجعها ويعطي من وقته قبل المحاضرة للمراجعة وبعدها للقراءة والإطلاع على المادة العلمية.
قد يكون لعامل الذكاء تأثير على وقت الطالب، فشديد الذكاء قد يحتاج ساعة واحدة للاستذكار ومتوسط الذكاء قد يحتاج ساعتين، لكن العامل المشترك أن جميعهم يجب أن يجتهدوا بغض النظر عن المدة الزمنية، والاجتهاد هو مفتاح التميز لتحقيق A+ وقد قالت العرب «لكل مجتهد نصيب!»
اجتهادك في آخر الفصل لا يعني حصولك على درجة التفوق، لأن أستاذك يقيمك على جهدك في الفصل الدراسي كاملاً، واستمراريتك في الاجتهاد هو دليل حرصك وجديتك مما يجعلك تحقق نتائج مبهرة، تذكر أن كل من حصل على درجة التفوق ليس شخصاً استثنائياً، إنه فقط قام بمنح نفسه وقتاً ليجتهد، هذا كل شيء!
أ. طارق الأحمري
إضافة تعليق جديد