ماذا تعرف عن «نظرية ﺍﻟﺳﻣﺎﺕ»؟

نظرية السمات هي نهج لدراسة شخصية الإنسان، حيث يهتم أصحاب هذه النظرية في المقام الأول بقياس السمات والتي يمكن تعريفها بأنها الأنماط المعتادة للسلوك والتفكير، والعاطفة، وهي وفقا لهذا المنظور، مستقرة نسبيا مع مرور الوقت، تختلف بين الأفراد وتؤثر على سلوكهم فمثلا نجد أن بعض الناس اجتماعيين في حين أن البعض الآخر خجولين.

ويعتبر غوردن ألبورت من الرواد الأوائل الذين قاموا بدراسة السمات، وكان يشير إليها أحيانا بالنزعة، وفي مقاربته فإن السمات المركزية هي أساسية لشخصية الفرد، في حين أن الصفات الثانوية تكون أقل أهمية وتعتبر سطحية وهامشية.

أما السمات المشترکة فهي تلك السمات المعترف بها في إطار ثقافة ما ويمكن أن تختلف من ثقافة لأخرى، والسمات الجوهرية هي تلك السمات التي يعرف ويتميز بها الفرد، ومنذ زمن ألبورت قام أصحاب نظرية السمات بالتركيز على إحصائيات المجموعة أكثر من تركيزهم على إحصائيات الأفراد.

هناك عدد غير محدود تقريبا من السمات المحتملة التي يمكن أن تستخدم لوصف شخصية، ومع ذلك فقد أثبتت التقنية الإحصائية لتحليل العوامل، أن مجموعات معينة من السمات مرتبطة مع بعضها البعض بشکل وثیق جدا.

وتفترض «نظﺭﻳﺔ السمات» أن الأشخاص ليسوا متساوين في السمات والخصائص والقدرات والمهارات، بل هناك اختلاف فطري بينهم، بحيث أن كلاً منهم مهيأ بخلقته لمجال معين من مجالات العمل سواء كان حرفياً أو علمياً أو فكرياً، ولا يستطيع بعض الأشخاص مهما خاضوا من دورات أو تعلم أو توجيه أن ينجحوا أو يبدعوا في مجال لم يخلقوا له أصلاً.

وتفترض هذه النظرية ﺃﻥ رائد الأعمال لكي ينجح ويحقق الأهداف والانتشار والتوسع، فإنه يجب أن ﻳﻣﺗﻠﻙ ﻣﺟﻣﻭﻋﺔ ﻣﻥ السمات وﺍﻟﺧﺻﺎﺋﺹ ﺍﻟﺷﺧﺻﻳﺔ التي ﺗﻣﻛﻧﻪ ﻣﻥ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻣﻧﺷﺄﺓ ﺑﻧﺟﺎﺡ٬ ﻛﻣﺎ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻣﻛﻥ ﺃﻥ ﺗﺟﺗﻣﻊ ﻛﻝ ﺍﻟﺳﻣﺎﺕ ﻓﻲ  ﺷﺧﺹ ﻭﺍﺣﺩ ﻭﺇﻧﻣﺎ ﻫﻧﺎﻙ ﺍﺧﺗﻼﻑ ﻭﺍﺳﻊ ﻭﻛﺑﻳﺭ ﺑﻳﻥ ﺍﻷﺷﺧﺎﺹ.

ومن أهم السمات الواجب توفرها في رائد الأهمال حسب النظرية: الثقة بالنفس، والرغبة الداخلية الشديدة في العمل والإنجاز، والقدرة على المنافسة والإبداع والذكاء، والقدرة على تحمل المخاطر، إضافة للقدرة على التفكير الإبداعي، والميل للاستقلالية، والقدرة على الضبط الذاتي، والعزيمة والإصرار.

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA