من خلال دراستي في مرحلة الماجستير، فهمت سبب حرص واهتمام المربين التربويين في استخدام استراتيجية «التعلم التعاوني» في التعلم، ومدى تأكيدهم على ضرورته وأهميته في العملية التعليمية، وما له من دور بارز في تنمية مهارات التواصل لدى المتعلمين، وزرع بذور التعاون بينهم، وخلق روح الفريق.
فالتعلم التعاوني من الاستراتيجيات الحديثة القائمة على العمل الجماعي، والتي تساعد على ربط العلاقة بين المتعلمين، وزيادة أواصر المحبة فيما بينهم؛ فيندمجون ويعملون مع بعضهم؛ لتحقيق أهداف مشتركة؛ تؤدي إلى تنمية الاعتماد على النفس، وتساعد على تطوير خاصية التفاعل، والإصغاء الجيد، وتنمية مهارات الحوار والمناقشة، والقدرة على حل المشكلات، فالعمل الجماعي فيه قوة وبركة؛ حيث تتضافر الجهود للتعاون وتحقيق الأهداف المنشودة، قال عليه الصلاة والسلام: «الجماعة رحمة، والفرقة عذاب».
وقد وُفقت بفضل الله خلال دراستي بصحبة صالحة، التعاون في كل شيء هو مبدأها، تعاون في العلم، وفي المشاعر، وفي الإحساس بالآخرين، وفي العمل، وفي الدراسة، حرصًا منها على طلب العلم وابتغاء الدرجات العلا في الدنيا والآخرة.
وكما قال الشاعر:
تَعَلَّمْ فَإِنَّ الْعِلْمَ زَيْنٌ لِأَهْلِهِ
وَفَضْلٌ وَعُنْوَانٌ لِكُلِّ الْمَحَامِدِ
تَفَقَّهْ فَإِنَّ الْفِقْهَ أَفْضَلُ قَائِدٍ
إِلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَأَعْدَلُ قَاصِدِ
فكانت هذه الصحبة تعمل كفريقٍ واحد، وكالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، وكانت هذه الصحبة سببًا في تعلقي وحبي للدراسة؛ وذلك لشوقي للقياها، والتعلم والاستفادة منها، وسأظل أذكرها بكل خير.
هدى المتحدثة البارعة، روان النعومة والرقة، منيرة «س» الحكيمة، أسماء «ح» طيبة القلب، منيرة «ع» الأم الحنون، أسماء «ق» رمز الحياء، ابتسام الأستاذة الماهرة، صباح رمز الصباح والإشراق، ندى «ق» الفزعة، غيداء طفلة القاعة، ريم الفتاة الهادئة، هنادي اللطيفة، ندى «ح» رمز الأخلاق والأدب، شيخة المشاركة المتفاعلة، نورة «غ» خفة الظل، وفاء «م» الخلوقة، نورة «و» رمز السماحة، وفاء«غ» المتعاونة، هناء العاقلة، منال الحنونة، نورة «ع» الرزينة، مها الطباخة الماهرة، نوف رمز الهدوء والراحة، هياء البريئة، شعاع كبيرة العقل، نهى الحريصة على المساعدة.
أسأل الله كما جمعني بهذه الصحبة في الدنيا على طلب علم أن يجمعني بها في الجنة على سررٍ متقابلين.
أمل الغانم - إدارة أعمال
إضافة تعليق جديد