هناك عدة برامج للتدريب على الإبداع الفكري، أبرزها حسب الخبراء والمختصين نموذج الحل الإبداعي للمشكلات، ونموذج توليف الشتات، ونموذج التفكير الجانبي لديبونو.
يتضمن نموذج الحل الإبداعي للمشكلات ست مراحل هي: إيجاد المأزق حيث يتم خلاله تلمس الميول والاهتمامات والخبرات والأخذ في الاعتبار عدداً من الموضوعات العامة التي يمكن اعتمادها كنقاط بداية للحل الإبداعي للمشكلات «ترتيب المآزق حسب درجة إلحاحها واختيار الأكثر مناسبة منها»، كما يتضمن مرحلة إيجاد المعلومات وتؤدي هذه المرحلة إلى زيادة الوعي بالمأزق من خلال جمع المعلومات المتوافرة والمعارف والحقائق والمشاعر والأفكار والآراء، وذلك يساعد في تحليل الموقف وتوضيحه والبدء في تحديد المشكلات المحتملة التي تتطلب الانتباه وبذل الجهد.
المرحلة الثالثة من مراحل نموذج الحل الإبداعي هي إيجاد المشكلة من خلال وضع العديد من الأسئلة الممكنة أو الصياغات للمشكلة المراد جمع المعلومات حولها ويجب صياغة المشكلة بطريقة تقود إلى التفكير في العديد من الأفكار الجديدة والمثيرة، المرحلة الرابعة إيجاد الأفكار، ويكون الهدف في هذه المرحلة إيجاد أكبر عدد ممكن من البدائل باستخدام العديد من الطرق والأساليب.
أما الموحلة الخامسة فتتمثل في إيجاد الحل ويتم خلالها تحديد المعايير الممكنة لتقويم الأفكار الواعدة ومن ثم اختيار المعايير التي يتقرر ضرورتها وأهميتها، ويستفاد من هذه المرحلة في تقديم أفضل الاحتمالات الممكنة لحل المشكلة، والمرحلة السادسة والأخيرة هي إيجاد القبول ويتم التركيز في هذه المرحلة على اعتبار العناصر المحددة التي يمكن أن تؤثر في تطوير استخدام الحلول الواعدة المقترحة.
البرنامج الثاني هو نموذج توليف الشتات، ويتضمن هذه النموذج المراحل التالية: عرض المشكلة حيث توضع المشكلة على شكل هدف أو مجموعة أهداف بعبارات بسيطة وواضحة، تحليل المشكلة حيث يتم توضيح جوانب المشكلة ولاسيما الغامضة منها دون الغرق في التفصيلات، المقترحات الفورية وتتيح هذه المرحلة الفرصة للمشاركين في الكشف عن أفكارهم ومقترحاتهم التلقائية، كما تساعد على التعمق في فهم المشكلة نتيجة تقييم الأفكار والحلول الفورية التي يطرحها المشاركون.
ومن مراحل هذا النموذج اختيار أحد عناصر المشكلة للتعامل معه من أجل إيجاد حل له، والشرود عن المشكلة بحيث يتم الابتعاد بصورة شكلية مؤقتة عن المشكلة حيث يتم تنحية المشكلة بعيدًا عن مركز الانتباه والوعي، ثم المطابقة الخيالية من خلال فرض مطابقة بين المشكلة وبين النموذج أو المثال الذي تم التوصل إليه وفحصه من خلال تقنية التناظر المباشر، وكذلك المطابقة العملية من خلال إيجاد تطبيق عملي للمثال المناظر على المشكلة.
إضافة تعليق جديد