لها فوائد صحية عديدة

85٪ - 15٪ نسبة البكتيريا النافعة إلى البكتيريا الضارة في جسم الإنسان

يحتوي جسم الإنسان على نسبة متوازنة من البكتيريا النافعة والضارة، حيث تقوم البكتيريا النافعة بحماية الجسم من الإصابة بكثير من الأمراض التي قد تنشأ عن تكاثر البكتيريا الضارة أو لسبب نقص البكتيريا النافعة لما لها من وظائف عديدة ومهمة، وإذا حدث تغيير في النسبة الطبيعية وهي 85% نافعة إلى 15% من البكتيريا الضارة فإنّها لا تقوم بدورها المعتاد بكفاءة، ممّا يضعف مناعة الجسم ويزيد احتمالية إصابته بالأمراض.

وتتواجد البكتيريا النافعة في الكثير من الأماكن في الجسم كالأمعاء وبخاصة الدقيقة منها، وكذلك في رحم المرأة وعند الأطفال والرضع، وتقوم البكتيريا النافعة بتصنيع العديد من الفيتامينات وبخاصة فيتامينات ب المركب وهي ب1، ب2، ب3، ب5، ب6، ب9 وب12، بالإضافة إلى فيتامينات أ، ك، والبيوتين، وتجديد خلايا بطانة القناة الهضمية وتحسين صحتها.

كما تساهم البكتيريا النافعة في عملية هضم بعض المكونات الغذائية غير القابلة للهضم، كما تقوم أيضاً بتحويل السكريات إلى أحماض دهنية قصيرة كحمض البيوتريك الذي يشكّل الوقود للبطانة المعوية ويعمل على تجديدها باستمرار.

وتحارب البكتيريا النافعة بعض حالات العدوى التي تصيب الجهاز البولي أو التناسلي أو الهضمي، فهي تمنع تكاثر أنواع من البكتيريا مثل السالمونيلا، وجرثومة المعدة، وبعض الفطريات مثل الكانديدا. كما تسرّع الشفاء من الإسهال الناتج عن بعض حالات التسمم الغذائي، وتساعد على تحفيز عمل الجهاز المناعي، إذ إنّها تعمل على زيادة عدد الخلايا المناعية في الجسم وتؤثر على 70% من المناعة عن طريق الأمعاء، وتفيد في إنتاج أحماض اللبنيك والخلّيك اللذين يحاربان البكتيريا الضارة من غزو الجسم، ومنع نمو وانتشار الفطريات من الأماكن التي تتواجد بها عادةً، كتلك التي تتواجد في الفم أو الرحم أو الجهاز الهضمي كالمعدة والأمعاء، وتقلل التفاعلات الالتهابية التحسسية عن طريق تثبيط استجابة الأمعاء للأطعمة المسببة للحساسية.

وهناك عوامل تؤثر على البكتيريا النافعة منها تغير طبيعة الأكل، تغير المكان، والتعرض لبعض العلاجات مثل المضادات الحيوية والتعرض للأمراض، وأثبتت الأبحاث أهمية البكتيريا النافعة، وأدى ذلك إلى إنتاج أنواع معينة منها لعلاج الكثير من الأمراض وسميت هذه العلاجات باسم «البروبيوتك». 

وتعطي نتائج التجارب عن كشف فوائد العلاجات بالبروبيوتك مجالاً أوسع من الاستعمالات الطبية النافعة، فالبحث الحديث على البيولوجيا الجزيئية وعلم المورثات للاكتوباسيلوس «العصيات اللبنية» قد ركز على التفاعل مع جهاز المناعة، وإمكانية مضادة السرطان، وإمكانية المعالجة الحيوية في حالات الإسهال المرتبط بالمضادات الحيوية، إسهال المسافرين، إسهال الأطفال ومرض القولون الالتهابي. 

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA