الاكتئاب وعلاقته بسوء التغذية 

 

يعتبر الاكتئاب من أكثر الأعراض التي يعاني منها حوالي مليون شخص في العالم، وللأسف عندنا اعتقاد خاطئ بأن الاكتئاب لا يصيب إلا من كان مقصراً ومهملاً لواجبات ربه فقط، ولكن هناك أسباب عضوية قد تسبب الاكتئاب وترتبط به بشكل وثيق، فمريض السلياك مثلاً من الأعراض التي يصاب بها تعرضه للاكتئاب وخاصة إذا زادت حالته سوءًا. 

ولا ننسى أن التعرض للنقص الحاد بفيتامين ب١٢ قد يعرض الشخص بنسبة كبيرة للاكتئاب، وقد يختفي بعد معالجة السبب وتدعيم المريض بفيتامين ب١٢. 

ومن هذه المسببات أيضاً نقص الحمض الأميني التربتوفان، فعدم وجود هذا الحمض الأميني بكميات كافية قد يعرض الشخص لخطر الإصابة بالاكتئاب. 

ولكن الأكثر خطورة هو استهلاك الشخص للأغذية ذات المحتوى العالي من الزئبق والتي تتواجد ببعض الأسماك غالباً للأسف بسبب التلوث البحري الذي ينتج بسبب المصانع وغيرها. 

وأيضاً لا ننسى الحلويات التي تستخدم المحلي الصناعي الإسبارتيم، فمن يستهلكها قد يعاني من الإصابة بالاكتئاب، وللأسف قد يستمر في تناول هذه الحلويات دون معرفة أنها السبب في ما يعانيه.

ونصل لمرحلة العلاج التغذوي من الاكتئاب ومحاولة استعادة العافية وتعديل الحالة المزاجية للشخص المصاب، وهنا نقترح وبكل ثقة النظام الغذائي النباتي، فهو غني بمضادات الأكسدة، وثبت أنه يحسن الحالة المزاجية، وغالباً يعالج المسببات العرضية كالنقص في الفيتامينات والأحماض الأمينية، وبالتالي تختفي حالة الاكتئاب، ومن هذه الأغذية التي أثبتت فعاليتها الفواكه والخضروات والكركم والزعفران والأغذية عالية المحتوى من البروبيوتك، كالزبادي المنتهي الصلاحية مثلاً وبذور الكتان وأيضاً العشاء الغني بالكربوهيدرات قد يحسن هذه الحالة المزاجية، ولا يمكن أن نتغافل أخيراً أهمية الرياضة في القضاء على حالة الاكتئاب. 

نتمنى للجميع الصحة والسلامة والعافية الدائمة.

صالح الجعفري 

أخصائي تغذية

طالب ماجستير تغذية الإنسان 

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA