الخدمات الالكترونية.. «الحلو ما يكملش»!

زاوية: آفاق أكاديمية

لا يخفى أن الخدمات الإلكترونية تهدف إلى تيسير وتوثيق وتسريع الأداء، في إطار السباق نحو الحكومة الإلكترونية التي تعكس مدى التقدم والتطور في إنجاز الأعمال وتوفير وقت وجهد المنشأة والعاملين فيها، ونشهد تطويرا  وجهودا ملحوظة من فنيي العمادة وتقنييها في موقع الجامعة ولمسة جمالية في الخدمات الجديدة.. لكن كما يقال:»الحلو ما يكملش».

حيث أن معاناتنا في التواصل مع الخدمات الإلكترونية وتنفيذ المطلوب وتجاوز العقبات تكررت أكثر من مرة وتحدث بها أكثر من زميل، ومن ذلك تعبئة «نموذج الترقيات» على بوابة الجامعة، الذي يستنزف ساعات من المحاولات من أجل التعامل مع النموذج الإلكتروني، ويشكل معاناة في الإدخال والتحميل، على حساب وقت وجهد عضو هيئة التدريس.

ولكثرة ما سمعت عن تلك المعاناة من الزملاء وما شاهدت على محياهم من علامات، فقد خصصت يومي الجمعة والسبت الماضيين لإنجاز المهمة، ولكن هيهات، حيث اضطررت للتواصل مع أخي وزميلي  العميد الدكتور عبداللطيف العبداللطيف، وللحق ،كان خير معين رغم أنه يتمتع بإجازته، وهو دليل على حرصه واهتمامه، فله الشكر والتقدير، ورغم محاولته مشكوراً إلا أن الموقع لا يزال بحاجة للتسريع ومعالجة التوقف الذي يلغي كل ما حفظته من معلومات وملفات.

الحقيقة، يبدو غريباً الطلب من عضو هيئة التدريس تعبئة نموذج الترقيات وتدوين ما شارك فيه من لجان وأنشطة وخدمة للمجتمع طوال تاريخه بالجامعة، وهو ما يصعب تذكره بكل دقة، في الوقت الذي كان قد طلب من عضو هيئة التدريس -ذاته- في فترة قريبة سابقة وتم توجيهه لأن يضع كل أعماله وإنجازاته ومشاركاته وتاريخه الأكاديمي وشهاداته الجامعية والدورات واللجان والقرارات في الموقع!

إن إشغال عضو هيئة التدريس بالأمور الإدارية والفنية، وإجباره على إعادة القيام بنفس العمل الذي قام به من قبل، يؤكد حاجتنا الى التكامل والتنسيق بين إدارات الجامعة، ناهيك عن استنزاف وقت وجهد هذه الطاقة المفترض توجيهها إلى ما كلفت به أساساً من أداء أكاديمي متميز وجهد علمي وخدمة للمجتمع إضافة للأعباء الإدارية بالجامعة.

أتمنى تعزيز التنسيق بين عمادة شؤون الموظفين والخدمات الإلكترونية للإفادة من قواعد المعلومات التي قمنا بإدخالها سابقاً وأخذت من أعضاء هيئة التدريس عشرات من ساعات العمل، وإعفائنا من تكرار نفس الجهد والعمل من جديد!

في الوقت الذي أنا فيه على يقين أن عمادة التعاملات الالكترونية تقودها كفاءات وطنية عالية الاحترافية وطموحه للتطوير وتقديم أفضل الخدمات لمنسوبي الجامعة.. كان بودي لو مهدت للتغيرات على واجهة بعض الخدمات من خلال التعريف بها بما يساعد عملائها «منسوبي الجامعة» لاستيعاب تلك التطويرات الفنية والتعامل معها بكفاءة.

وكلي أمل من عمادة الخدمات الالكترونية تيسير الخدمات بشكل أسهل على مستخدميها، ومن ذلك سهولة الوصول للخدمة، ووضوح الايقونات المستخدمة.. فان «يسر» و»سهولة» الخدمات الالكترونية للمستخدم..هما من معايير الجودة والتميز.

د.عادل المكينزي

makinzyadel@ksu.edu.sa

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA