ماذا تعرف عن «رسل السلام»؟

الجابري: مشروع تطوعي يدعم المشاريع النفعية والتطوعية في مختلف دول العالم
القرني: أحد برامج جمعية الكشافة العربية السعودية ويتبنى العديد من المبادرات
قيسي: مشروع يدعم مجموعة من المتطوعين لإرشاد الحجاج التائهين عن مخيماتهم

 

 

استطلاع: محمد العضياني

 

«الكشافة هم رسل الخير والحب والسلام لكل العالم، وأتضرع إلى الله أن يعين الكشافة على المساهمة بقوة في خدمة البشرية والإنسانية وتوحيد الكلمة بين شعوب العالم، ستظل الإنسانية باقية طالما ظل الإنسان يحب أخيه. أعتقد أنكم أظهرتم هذا الأثر في عقول 28 مليون شاب، أتمنى لكم حظاً سعيداً ومزيداً من النجاح في مهمتكم النبيلة التي تستهدف الخير للبشرية».

كانت هذه كلمات هي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله التي أسست مجموعة «رسل السلام»، فمن هم «رسل السلام»، وما هي مهامهم وكيف تأسس هذا المشروع وما هي إنجازاته؟ توجهنا بهذه الأسئلة لطلاب الجامعة ورجعنا بالحصيلة التالية.

 

مشروع تطوعي

مشاري الجابري، طالب علم نفس، أكد أن «رسل السلام» هو مشروع تطوعي يدعم المشاريع النفعية والتنموية على المستوى المحلي والعالمي من خلال البرامج التطوعية التي تعود على المجتمعات بالنفع.

 

برنامج كشفي

أما الطالب علي القرني فقد أكد أن برنامج رسل السلام هو أحد البرامج التي تتبناها جمعية الكشافة العربية السعودية ويتبنى العديد من المبادرات التي تهم المجتمع في سبيل نشر ثقافة السلام والمحبة في العالم.

 

مجموعة متطوعين

من جانبه قال ماجد قيسي، طالب بكلية التربية، إن برنامج رسل السلام هو مشروع خيري يدعم مجموعة من المتطوعين لإرشاد الحجاج التائهين عن مخيماتهم خلال مواسم الحج وتلبية احتاجاتهم.

 

مبادرة سعودية

وعبر الطالب عبدالرحمن المالكي عن اعتقاده بأن رسل السلام برنامج تطوعي يدعم التطوع والبرامج التطوعية حول العالم، وتم إطلاقه بمبادرة سعودية عام 2001 وانتشرت حول العالم.

إجابة السؤال

بدأت فكرة البرنامج منذ أن أطلق المغفور له بإذن الله، خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لدى استقباله وفدًا من الكشافة السعودية «رسل السلام» في عام 2001 والذي بدأ في أول برنامج بالجبيل.

 

20 مليوناً

يشمل مشروع رسل السلام دعم مشاريع نفعية وتنموية على يد الكشافة والقادة في دولهم لـ 20 مليونًا على مستوى دول العالم بحلول عام 2020، وذلك عبر تفعيل الحوار والسلام وتنفيذ المشاريع التنموية، وتجمع مبادرة الملك عبدالله الجديدة بين عمل الكشافة وعلم الحوار من مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، ونموذج المعرفة العالمي المستلهم من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية.

 

أعمال إنسانية جليلة

ورسل السلام هم أشخاص متميزون يتم اختيارهم بعناية في جميع الميادين يقومون بأعمال إنسانية جليلة وفاعلة لنشر الوعي والتثقيف وتبني قيم السلام والتعايش السلمي بين المجتمعات.

 

الرؤية والرسالة

حدد البرنامج رؤيته في أن تكون المواطنة منطلقًا للممارسات الفردية والجماعية على المستوى الوطني والعالمي، أما رسالته فتتمثل في ترجمة مشاعر حب الوطن إلى ممارسات إيجابية لصالح المجتمع المحلي والعالمي، فيما يهدف البرنامج لتدريب الكشافين في جميع أنحاء العالم إلى اعتناق ثقافة الحوار وجعل جهودهم في مجال السلام أكثر إيجابية وفاعلية، فضلا عن دعم مشروعات السلام على المستوى المحلي والوطني في جميع أنحاء العالم، ودعم الهياكل الكشفية المحلية لمضاعفة أثر المبادرات المحلية الصغيرة، ليكون لها أكبر الأثر في هذا المجال، وتنمية قيم المواطنة والسلام لدى الكشافة وإبراز دورهم في تعزيز الوحدة الوطنية والتعايش العالمي، وإبراز دور حكومة خادم الحرمين الشريفين في نشر قيم السلام العالمي بين الشعوب، وتقديم نموذج عالمي لتنفيذ برامج هدية السلام، وتفعيل الأنشطة الكشفية في مجال التربية الوطنية والتربية الاجتماعية، وتقديم نماذج عملية لأنشطة الاحتفال باليوم الوطني، وتقديم خدمات اجتماعية بالتعاون مع القطاعات الحكومية والأهلية، إضافة إلى دعم ضحايا الصراعات من الشباب من خلال الحوار وذلك من أجل منع تكرار حدوث الصراعات في الأجيال القادمة مستقبلًا، وتوسيع رسالة الحوار إلى قاعدة أوسع من المجتمعات على مستوى العالم، وغرس القيم والمبادئ الفاضلة في نفوسهم.

 

أهم الإنجازات

· انضمام أكثر من 150 دولة إلى المشروع حتى الآن، وانتساب ما يزيد عن 10 ملايين من الشباب إليه.

· بلغ عدد المشاريع القائمة حتى 2014م حوالي 108 مشاريع موزعة حسب الآتي: 11 مشروعاً في إفريقيا، 17 في الدول العربية، 49 في دول آسيا والمحيط الهادي، 19 في أوروبا، 12 في وسط أمريكا.

· بلغت عدد ساعات العمل التي تمت عبر المشروع منذ انطلاقته 572 مليون ساعة عمل.

· عقد شراكات شبكية مؤسسية بين المنظمات الكشفية في مختلف دول العالم المنتمية لحضارات وديانات وأعراق متعددة، وتعميق مفهوم السلام والتآخي بينهم.

· المساهمة في مشروع التنمية الزراعية في إندونيسيا.

· مساهمة «رسل السلام» في الكشافة المحلية بالسلفادور في حل بعض النزاعات بين مجموعات مسلحة وبعض الشباب.

· مواجهة كارثة الزلزال الذي تعرضت له الفلبين.

· مساعدة اللاجئين السوريين على الحدود اللبنانية.

· إيجاد تقارب بين قبيلتي التوتسي والهوتو في رواندا، اللتان شهدتا حرباً ضروساً بينهما.

· توقيع مذكرة تفاهم نهاية ديسمبر 2015م بين المنظمة الكشفية العربية ومكتب التربية العربي لدول الخليج العربي تتضمن تفعيل مشروع رسل السلام في الدول الأعضاء للمكتب.

· المشاركة في عمليات الإنقاذ التي شملت سكان مدينة بورت أوبرنس في محافظة تباري بجمهورية هاييتي.

· تدريب 2500 شاب وشابة في مدينة قوهارهاخ فيرديان في جمهورية أرمينيا في مجالات التطوع والمسؤولية الاجتماعية والبيئية.

· المساهمة في إحداث تقارب بين البروستانت والكاثوليك في عدد من الدول الأوروبية.

· توقيع مذكرة تفاهم بين مؤسسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للأعمال الإنسانية ومؤسسة الكشافة العالمية، بهدف دعم جهود الكشافة العالمية لنشر السلام في جمهورية الكونغو الديمقراطية ومساعدة الأهالي على تخطي آثار الحروب والكوارث ونشر ثقافة السلام والتوعية بأهمية التعايش والوفاق لبناء مستقبل الأوطان.

· خدمة ملايين الحجاج سنوياً عبر «رسل السلام» المنتمين للكشافة السعودية.

· تطبيق الكشافة الأمريكية 3 مبادرات لنشر ثقافة الحوار والسلام التي يدعو إليها المشروع.

· إضافة إلى مشاريع عديدة في كل من سلوفينيا والبوسنة وكينيا وإثيوبيا ودول أخرى كثيرة.

 

يزيد فيصل القسامي

قائد كشفي في جمعية الكشافة العربية السعودية 

 

جوالة جامعة الملك سعود

تأسست أول فرقة في جوالة جامعة الملك سعود عام 1383هـ 1962م، وتعتبر جامعة الملك سعود من أوائل من ساهم في تطوير الحركة الكشفية في الجامعات السعودية على جميع المراحل سواء في إعداد القادة وتأهيلهم التأهيل المناسب أو بالمشاركات على جميع المستويات الداخلية والخارجية ومعسكرات الخدمة العامة للحج.

 وتحظى الجوالة باهتمام كبير من المسؤولين بالجامعة لتطوير وتهيئة جميع ما يطور عملهم ويجعلهم قادرين على خدمة دينهم ووطنهم.

وتتمثل أهداف الجوالة في إعداد الشباب المؤمن النافع المتكامل الشخصية القادر على خوض غمار الحياة وفهمها بإخلاص وصدق وأمانة وابتكار ووفاء وتضحية تتمثل بطاعة الله تعالى ورسوله وولاة الأمر.

كما تسعى الجوالة لتحقيق أهداف التربية الكشفية وفق مبادئها وطريقتها الكشفية، والإسهام في خدمة وتنمية المجتمع وتحقيق الخير والنفع العام، وتحقيق مبدأ التعاون على البر والتقوى والاعتماد على النفس، إضافة لتنمية المواهب والقدرات الفكرية والعلمية والبدنية، وإشباع الاحتياجات النفسية والثقافية والاجتماعية لدى الجوالة، وتنمية المعارف وتوسيع المدارك وزيادة الثقافة، وتأهيل أفراد الجوالة لتحمل المسؤولية واتخاذ القرارات.

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA