حفظ الكتب المدرسية يقلل الهدر

الكتاب كما يقال هو خير صاحب للإنسان، وهو مصدر العلوم والفوائد والمعارف وتنمية المدارك، وهناك ظاهرة سيئة تطل علينا مع نهاية كل عام أو فصل دراسي تتمثل في رمي الكتب المدرسية على جنبات الطرق والشوارع وعند الحاويات، إضافة إلى أن بعض الطلاب والطالبات هداهم الله يقومون بتمزيقها وإهانتها رغم أنها لا تخلو من آية كريمة أو حديث شريف أو فائدة علمية وأدبية.

أتمنى من مسؤولي التعليم العام توعية الطلبة والطالبات بقيمة الكتاب وأهمية المحافظة عليه سواء من خلال حفظه في مكان لائق كالمكتبة المنزلية مثلاً أو من خلال إعادته إلى المدرسة، فكم هو جميل أن تُعاد الكتب المدرسية إلى المدرسة مع نهاية كل عام دراسي لحفظها من التلف والضياع، وفي ذلك تقليل للهدر وتوفير لمبالغ طائلة فقد يكفي كتاب مقرر واحد لتدريسه لسنوات عدة بدل طباعته كل سنة مما يتسبب في هدر مالي يمكن تلافيه لو تم حفظ هذه الكتب المدرسية بطريقة جيدة كما أسلفت.

وكم هو جميل حين يستغل شبابنا ويحفظون أوقاتهم بشيء من القراءة والاطلاع وتنمية مداركهم، وكم هو أجمل حين نحافظ على الكتاب من التلف والضياع والرمي به هنا وهناك، وختاماً وفق الله الجميع إلى سُبل الخير والرشاد والصلاح في الدنيا والآخرة.

عبدالله بن محمد عسيري 

كلية العلوم

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA