المدينة الماتعة «لنا» فقط!

 

تستطيع كل مدينة أن تُعطي لنفسها اسماً يعكس صورتها أو طموحاتها، ولا تختلف المدن الجامعية المصغرة عن المدن الكبرى، بل إن بعض المدن بسلوكياتها الجماعية تستحق في بعض الأحيان أن تسمى بمدينة الأشباح, وهو ما ينطبق على المدن الجامعية غير الجاذبة. 

ونسر نحن سكان  مدينتنا الجامعية هذه عند تدشين كل مرفق أو فعالية تضفى شيئاً من جمال الحياة على سلوكياتنا، ولكن, وهي الغصّة أن يتحول المشروع أو المرفق من عام إلى خاص ومن واسع رحب إلى ضيق أفق. وهذا فيما يبدو لي حال مشروع النادي الترفيهي الذي افتتحه معالي مدير الجامعة كإضافة ماتعة لمدينتنا الجامعية، ولكنه حال جهات محدودة تريد أن تُضيق رئة المدينة الجامعية، فلا تتنفس إلا من خلال بوابتها, ولا ترى المتعة إلا بعيونها، وعندها بدأت بزراعة الفشل. وهذا الفشل يجعل النجاح بيد التاجر الخدمي الذي يقدم الخدمة لمن يدفع, ولكنه في واقع الحال أرحم بكثير من صدقة يتبعها أذى. 

فلنساهم جميعاً بأن تكون مدينتا الجامعية رمزًا لجذب سكان الرياض قبل سكان المدينة فقط. 

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA