الهدف الأسمى لوجودك في الجامعة!

الجامعة ليست مدرسة أخرى يدخل إليها الطالب بعد انتهائه من المرحلة الثانوية, بل هي أكبر من ذلك بكثير؛ إنها ببساطة حياة أخرى، تجربة فريدة مميزة، قد تُصنف بأنها من أمتع سنوات حياتك وأكثرها ثراءً وعلماً ونشاطاً وخبرة، فكيف تبدأ تلك الحياة التي ستقضي فيها ما بين أربع وخمس سنوات، وقد تزيد!

بدايةً يجب أن ندرك أننا دخلنا مرحلة جديدة رائعة مختلفة تمامًا عما اعتدنا عليه في مراحلنا الدراسية السابقة، مما يتطلب منا أن نُكيف أنفسنا للاعتياد على الجو الجامعي الجديد، والأساس الأول أو الهدف الأسمى لوجودك في الجامعة هو أن تحصل على العلم والمعرفة في مجال معين, وأن تصبح متخصصاً في ذلك العلم؛ فحاول قدر الإمكان أن تُثبت نفسك في مجالك وأن تتفوق فيه بحيث تكون المرجع فيه لمن يعرفك.

توسع في دراسة تخصصك, لا تعتمد على منهج واحد للدراسة، اقرأ كتباً مختلفة, مقالات, استفد من شبكة الإنترنت عن الموضوع الذي تدرسة, استفد من أساتذتك أيضًا فهم يملكون درجات علمية عالية في تخصصهم وسيثرونك بالمعلومات عندما تطلب منهم في الساعات المكتبية المخصصة لذلك.

لا تكن جامعيًا سلبيًا، البعض قد يتصرف بطريقة سلبية تجعلهم لا يحصدون ذلك الأثر الكبير الذي تُحدثه الجامعة في الطالب, ويتخرجون غالبًا بنفس الهيئة التي دخلوا بها إلا من تغيير بسيط ليس بحجم المأمول.

هناك أسباب عديدة لذلك قد يكون في مقدمتها الهدف الذي رسموه لدراستهم وهو الحصول على الشهادة الجامعية فقط, أو أن يدرس المادة من أجل النجاح فقط دون اهتمام للتغيير والزيادة في العلم الذي يجب أن تُحدثه له, أيضًا الاكتفاء بمصدر واحد للتعلم دون التوسع والاطلاع على الكتابات الأخرى عن الموضوع الذي هو بصدد دراسته, غير ذلك الاعتماد على الحفظ فقط دون نقد أو رؤية شخصية لما يقرؤه؛ كل هذه الأمور لا تكون جيدة أو فعّالة في إيجاد طالب جامعي قوي في تخصصه كما ينبغي.

مهند فهد السحيم

كلية العلوم

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA