طوارئ تغيير جدولة العملية الأكاديمية

زاوية: بقعة ضوء

لقد تم تقديم امتحانات هذا الفصل الدراسي النهائية ثلاثة أسابيع كاملة عما كان مجدولاً أساسًا، وذلك حسب أمر كريم من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، بهدف إنهاء امتحانات الطلبة والطالبات في جميع مراحل التعليم الدراسية قبل بداية رمضان المبارك.

ولا شك أن هذا التغيير صائب واستبشر به الجميع، وذلك لأن رمضان موسم صيام وقيام، وفي ليله ونهاره تتزاحم كافة العبادات، إضافة للمناشط الأسرية والاجتماعية، ومن ناحية أخرى، لم يكن هذا التغيير في حسبان كثير منا، لذلك ولَّد بعض الصعوبات للمتأخرين في تدريس عناصر المنهج أو من آخر امتحاناته الفصلية أكثر من المعقول.

لكم أن تتخيلوا أنه عندما صدر هذا الأمر السامي لم يكن قد تبقى على امتحانات الإعداد العام في الجامعة إلا أسبوعان فقط، فما هو وضع من تأخر عن إعطاء الامتحان الفصلي الأول لمادته حتى ذلك الوقت، وماذا سيعمل في طريقة تقييم طلبته وإكمال ما تبقى من المنهج!

إن المدرسين في التعليم العام وأساتذة الجامعات وطلبتهم وطالباتهم، عليهم اغتنام الزمن وعدم التأخير أو التسويف، فلربما تم تغيير جدول الدراسة أو الامتحانات بشكل مفاجئ، بسبب حصول طارئ للطلبة أو الأستاذ أو تغييرات الطقس التي يحدث أمثلة منها في فصل الشتاء.

إن تحديد جدول للامتحانات الفصلية لكل مادة منذ بداية الفصل وجعلها في وقت مناسب سيريح الطالب والمدرس، وسيكون الأمر واضحاً ولن تأتي مطالبة من قبل الطلبة لتغيير الامتحان او التحجج بتعارضات.

ثم إن شهر رمضان المبارك سيكون في أثناء الفصل الدراسي الثاني لأعوام متتالية قادمة، وهذا لربما أحدث بعض المشقة والإشكاليات الأكاديمية والدراسية، وكذلك توزيع الإجازات وبخاصة إجازة منتصف الفصل، وأرى أن يحتسب كامل شهر رمضان إجازة في الأعوام القادمة بحيث يكون جزء منه كإجازة منتصف الفصل والجزء الآخر كإجازة عيد الأضحى المبارك، وبناء على هذا يؤخذ في الحسبان العدد الكامل والمعتاد لأسابيع الفصل الدراسي.

أ. د. يوسف بن عجمي العتيبي

كلية علوم الحاسب والمعلومات 

yaalotaibi@ksu.edu.sa

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA