قرأت لك

في سيكولوجية الإبداع
تأليف: د. إبراهيم المغازي 

تناول كتاب «في سيكولوجية الإبداع» لمؤلفه الدكتور إبراهيم المغازي، موضوع الإبداع، وأوضح مفهومه وأنواعه وسيكولوجيته وفوائده على البشرية، وذكَر أنَّ الإبداع هو العملية التي تؤدي إلى كلِّ تقدُّم تنجزه البشرية، بل هو الأساس الذي يقوم عليه التقدم الحضاري.

اختراع وتطوير

وأكد المؤلف أن الإبداع بمفهومه العام لا يشمل كلَّ جديد فقط، بل يشمل كذلك تطوير كل شيء قديم وإظهاره في صورة جديدة متمشيًا مع متغيرات العصر؛ أي إنه يشمل إضافة إلى الاختراع، التغييرَ في كل شيء إلى الأحسن وإظهاره في صورة جديدة، قد تكون لوحة فنية أو قصيدة، أو إنتاجًا فكريًّا، وإعادة تنظيم لشيء ما في صورة جديدة؛ بمعنى الخروج من المألوف إلى اللامألوف.

4 أبواب

وأضاف المؤلف أنَّ الاهتمام بالإبداع بدأ يزيد وتتضح سماته منذ الأربعينياتِ من القرن العشرين، ثم سردَ من خلال أبواب الكتاب الأربعة: إبداع العبقرية، ولعب الإبداع وإبداع اللعب، وعبقرية الإبداع، وتفكير العبقرية وعبقرية التفكير.

سمات شخصية

كما أشار إلى أنَّ الإبداع يكون في اتجاهيْن: اتجاهٍ يحافظ على أصول شيء معين مع العمل على تطويره وتحسينه، ويُسمى هذا ابتكارًا، والآخر هو أنْ يأتي الفرد بالجديد وهذا ما يسمى الإبداع، وأنَّ الإبداع مرتبطٌ بسِمات شخصية الفرد، وهي الاستقلالية والمخاطرة، والثقة بالنفس، ودافعية الإنجاز، والإلهام، والخيال، بالإضافة إلى جوانب عقلية وجسمية واجتماعية.

قدرات إبداعية

وأوضح أنَّ من سمات القدرات الإبداعية؛ الطلاقة والمرونة والأصالة التي تعني الندرة وعدم الشيوع والتفرد، ومراحلها هي: الإعداد والتحضير، مرحلة الحضانة والاختمار، مرحلة الإلهام أو الإشراق، مرحلة إعادة النظر أو التحقيق. 

ميزة المبدعين

وأشار إلى أن ما يميز الأفراد المبدعين هي الدافعية التي تتمثل في التوتر النفسي والنشاط العام، وهي تمكنهم من القدرة على الإنتاج الابتكاريِّ الذي يتطلب قدرًا أكبر من المثابرة لتحقيق الهدف الابتكاريِّ، والوعي بالذات، والقدرة على حفز النفس والعواطف والمشاعر على العمل والإنجاز. كما ذكَر أنَّ الإستراتيجية المثلى لتنمية الإبداع هي العصف الذهني، والتآلف بين الشتات، وتعني ربط شيء مألوف بآخر غير مألوف.

دراسات إبداعية

ثم استعرض الكتاب بعضَ الدراسات عن الإبداع، مثل دراسة أجريت عن اللعب والعملية الإبداعية، ودراسة الاستقلالية والعملية الإبداعية التي خلصت إلى أنَّ الطفل المستقل يتمتع بقدرة أكثر على تحليل المواقف المعرفية، وإعادة بنائها بطريقة جديدة، ويتسم بالقدرة على تمييز ذاته عن الآخرين، ودراسة أخرى عن الأنشطة والألعاب الإبداعية.

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA