«التربية البيئية» مفقودة

تواجه مختلف بلاد العالم العديد من المشكلات البيئية، والتي تظهر نتيجة للتفاعل الخاطئ للإنسان مع عناصر البيئة، وعدم إدراكه للعلاقات المتبادلة بين هذه العناصر.

لذلك وجب علينا التفكير في إيجاد أداة هامة لضبط السلوك الإنساني مع البيئة؛ من خلال ما يسمى التربية البيئية، التي تمكن المتعلمين من تبني مواقف إيجابية تجاه البيئة، وبالتالي تفادي إحداث اختلال في توازن النظم البيئية.

تعرف التربية البيئية بأنها التوعية بالمسؤولية الشخصية لكل فرد إزاء حماية البيئة، ومن هنا فإن الحل الأمثل لمشكلة حماية البيئة وصيانتها يكمن في حُسن تنشئة الإنسان المتفهم لبيئته، الواعي لما يواجهها من مشكلات وما يهددها من أخطار، والقادر على مواجهة هذه المشكلات عن اقتناع ورغبة حقيقية.

ويعد اختيار طفل الروضة كمتلقٍ لهذه التربية هو اختيار سليم، لأن الطفل في هذه المرحلة من العمر يكون على درجة كبيرة من التقبل والميل للبحث والاستطلاع، واستكشاف البيئة من حوله. كما أنه مرن ويمكن تعديل أنماط سلوكه وتوجيهها نحو الطريق السليم.

وبناء على كل ذلك لابد من إسهام كل أسرة في تربية أبنائها تربية بيئية سليمة، لأن الطفل إذا تعود أن يسلك سلوكيات رشيدة تجاه البيئة سيكون أكثر قابلية لصيانتها والحفاظ عليها في مراحل عمره التالية.

خولة إبراهيم الشايع

تخصص طفولة مبكرة

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA