الدافع الداخلي و«حب التخصص» عامل مساعد للنجاح والتميز

حصل على الماجستير والدكتوراه من جامعة أوساكا اليابانية.. د. عربي:
مشكلة الطالب العربي بشكل عام أنه لا يسعى للتميز بل هدفه الأساسي الشهادة والوظيفة

 

 

 

 

 

 

 

يرى الدكتور وائل محمد عربي من كلية اللغات والترجمة قسم اللغة اليابانية والحاصل على درجة البكالوريوس من جامعة القاهرة والماجستير والدكتوراه من جامعة أوساكا اليابانية، أن اختبارات القبول والقدرات والقياس، لا تكفي وحدها لتحديد التخصص الذي يناسب قدرات وميول الطالب الجامعي ويمكن له أن يحقق النجاح والتميز من خلاله، بل لا بد من آلية يمكن من خلالها المواءمة بين قدرات الطالب ومهاراته ورغباته وميوله والتخصص الذي يدرسه، ودعا للاستفادة من تجربة الجامعات اليابانية المتمثلة في أخذ رغبة الطالب وحبه وتوجهه في الاعتبار إلى جانب اختبار القبول، في تحديد المسار والتخصص الذي يتم قبوله به.

 

 

- في البداية حدثنا عن حكاية انضامك إلى جامعة الملك سعود؟

انضممت للعمل بجامعة الملك سعود من خلال دكتور سعودي في قسم اللغة اليابانية أتى إلى القاهرة وهو يعرف دكتوراً مصرياً كان في جامعة الملك سعود وهو أستاذ مشترك فيما بيننا، وطلب مقابلتي وعرض علي الوظيفة بعد ذلك، وتمت الأمور على خير ما يرام والحمد لله.

 

- ماذا كنت تعرف عن جامعة الملك سعود حينها؟

لقد كان زميل لي في جامعة القاهرة وقد درس في جامعة الملك سعود في أوائل التسعينات من القرن الماضي وحدثنا عنها، وكنت أعرف أن جامعة الملك سعود تعد من أفضل الجامعات العربية، وعندما أتيت وشاهدتها ما شاء الله عليها لا غبار عليها ومن الجامعات العربية التي يفتخر بها كل عربي من حيث توفر الخدمات والإعدادات التقنية، فعندما تدخل القاعات تجدها مجهزة بأحدث الآلات والأجهزة من سبورات ذكية وشاشات عرض، فكل هذه تجعل الأستاذ ينقل المعلومة بشكل أكثر تشوقًا.

 

- كيف تقيم مستوى الطالب السعودي؟

الطلاب في كل مكان يختلفون وفي أي دولة حتى في مصر، بعض الطلاب تجد لديهم حباً مسبقاً للغة اليابانية قبل دخولهم إلى القسم من خلال مشاهدتهم لأفلام الكرتون اليابانية «الإنميشن» وتجده حافظاً لبعض المفردات اليابانية، وهذا النوع من الطلاب يكون من السهل التعامل معه لأن لديه حماساً وقابلية للتعلم، بينما تجد طلاباً آخرين التحقوا أو حولوا إلى قسم اللغة اليابانية دون إرادتهم وليس لديهم الرغبة أو الدافع لدراسة اللغة اليابانية، ويبقى فترة طويلة يسعى للتحويل، فهؤلاء ليس من السهل التعامل معهم أو إكسابهم أساسيات اللغة اليابانية.

 

- هل أنت مع دخول الطالب إلى برنامج اللغة اليابانية دون إرادته؟

دعني أتحدث إليك عما شاهدته في اليابان، هناك اختبار قبول في الجامعة وفي الغالب مع الاختبار يكون هناك اعتبار لمدى حب الطالب وما يريد تعلمه، فعندما يكون هناك حب ورغبة لدى الطالب لتعلم تخصص معين فإنه يبدع ويتميز، ولذلك يتميزون في مجالهم وتجدهم من حبهم لذلك يجلسون أوقاتاً طويلة لتعلم ذلك التخصص، وقد يصرفون عليه أموالاً طائلة ويصلون إلى درجة التميز، بينما الطالب المصري أو العربي بشكل عام لديه هدف أساسي وهو التخرج من أجل الحصول على الشهادة والوظيفة والبداية من الصفر من حيث جمع المال والزواج وشراء سيارة، وهذا كله متوفر للطالب السعودي، فتجد هدف الطالب السعودي مختلفاً عن هدف الطالب المصري، فالطالب المصري يتعب على نفسه أكثر من السعودي للحصول على ذلك والحماس أكثر.

 

- بعيداً عن التعليم كيف ترى مدينة الرياض؟

الرياض مدينة جميلة ونظيفة ومتطورة وأنا أحبها.

 

- دوار الكتاب داخل المدينة الجامعية.. ماذا يعني لك؟

سبحان الله، أثناء تواجدي في اليابان كان هناك مكان ما زال عالقاً في ذاكرتي وأعتبره جزءاً من حياتي التي عشتها في اليابان، وهو رمز زهرة السكورا، وهي رمز لأشياء كثيرة أولها أنها رمز للجمال واليابانيون ينتظرون الربيع لأجل ظهورها والجلوس بجانبها والغناء، كما أنها رمز للفناء لأن عمرها قصير جدا، ودوار الكتاب هنا في جامعة الملك سعود له رمزية خاصة، إذ إنه يشير إلى أهمية العلم والقراءة والثقافة بشكل عام.

 

- حدثنا عن مدة بقائك في اليابان؟

جلست في اليابان ما يقارب ثمان سنوات، ولأجل الوفاء عدت إلى بلدي بعد أن منحوني منحة للدراسة في اليابان لأدرس بعد تعلمي في بلدي.

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA