جامعة الملك خالد تستعرض تنمية السياحة والمعوقات والطاقة الاستيعابية

شاركت بملتقى العمران السياحي في المناطق الجبلية

واصلت جلسات ملتقى العمران السياحي في المناطق الجبلية مناقشة أوراق العمل المشاركة في اليوم الثاني والأخير، والتي بلغت 11 ورقة بحثية من خلال 3 جلسات، تمحورت مواضيعها حول الاستثمار السياحي، والسياحة المستدامة في المناطق الجبلية، وشاركت جامعة الملك خالد في جلسات اليوم الأخير بثلاث أوراق علمية قدمها نخبة من أساتذتها، استعرضوا فيها تنمية السياحة في المنطقة وطاقتها الاستيعابية، إضافة الى المعوقات التي تواجه السياحة في عسير.

استهلت الجلسات بمناقشة ورقة علمية في محور الاستثمار السياحي، تشارك في تقديمها أستاذ الجغرافيا بكلية العلوم الإنسانية بجامعة الملك خالد الأستاذ الدكتور مارش العديني، والأستاذة نجود القحطاني، وكانت بعنوان “معوقات النشاط السياحي الفندقي في مدينة أبها” مقدمين خلالها نبذة عن مميزات منطقة عسير من ناحية المناخ والتضاريس والغطاء النباتي الذي تتمتع به، إضافة إلى الخصائص الثقافية والاجتماعية، مشيرين إلى امتلاكها مقومات صناعة سياحة يعول عليها بأن تكون أحد مصادر الدخل الوطني مستقبلا.

من جانبه، قدم أستاذ الجغرافيا البيئية المشارك بكلية العلوم الإنسانية بجامعة الملك خالد الدكتور عادل معتمد، في بداية الجلسة الخامسة، ورقة علمية في محور السياحة المستدامة في المناطق الجبلية، بعنوان “الطاقة الاستيعابية للسياحة البيئية بمنطقة عسير، منتزه السودة، نموذج تطبيقي”، لافتا إلى أن الأنشطة السياحية التي تقام في متنزه السودة لها أثر واضح على بيئتها وغطائها النباتي، والذي يعتبر عامل الجذب الأبرز، مؤكدا أن رصــد حالــة التراجــع فــي التغطيــة النباتيــة أصبح أمرا حتميا للوقوف على مستوى الخطر الذي يحدق بالمنطقة ويهدد بقاءها كبقعة مميزة إيكولوجيــا.

وفي آخر جلسات اليوم الثاني ناقش أستاذ الجغرافيا البشرية والخرائط المشارك بكلية العلوم الإنسانية في جامعة الملك خالد الدكتور فايز عسيري ورقته البحثية التي حملت عنوان “التنمية السياحية المستدامة للأودية الجبلية”، مستشهدا بحوض وادي أبها كأنموذج للبحث، من خلال محور “السياحة المستدامة في المناطق الجبلية”، بانيا من خلال دراسته تصــورا مقتــرحا لاســتراتيجية ملائمــة لتنميــة مســتدامة لحــوض وادي أبهــا، بوصفه مــوردا حيويا طبيعيا، وذلك من خلال إبــراز مقوماتــه الطبيعيــة والبشــرية، عبــر توظيــف تقنيــات الاستشــعار عــن المعلومــات الجغرافيــة كأداة فعالة وقوية في بناء قواعــد بيانــات جغرافيــة تســاعد فــي دعــم التنميــة المســتدامة لحوض الوادي، ليسهل التعامل معها وإدارتـــها لإجــراء التحليــلات المكانيــة المناســبة لبيانــات حــوض الوادي باســتخدام النمذجــة الآليــة، يتم من خلالها إنتــاج خرائــط رقميــة تتضمــن معلومــات ذات أهميــة كبــرى مــن أجــل الحصــول علــى إجابــات مناســبة مــن أجــل تنفيــذ اســتراتيجيات تنميــة الــوادي.

واعتمــد عسيري في دراسته علــى منهــج التحليــل المكانــي والوصفــي باســتخلاص البيانــات الرقميــة مــن المرئيــات الفضائيــة ونمــوذج DEM وخرائــط البنيــة الطبيعيــة والبشــرية، كمــا وظفــت الأســاليب الإحصائيــة والخرائطيــة لتمثيــل نتائجهــا، فيما توصلــت الدراســة إلــى إنتــاج خرائــط رقميــة مــن البيانــات المتاحــة والمســتخلصة مــن المرئيــات الفضائيــة ونمــوذج الارتفــاع الرقمــي للمنطقــة، تتضمــن مجــالات وأماكــن التنميــة المقترحــة لمنطقــة الدراســة.

وأكد أنه تبيــن من خلال الدراسة أن حــوض الــوادي يضــم العديــد مــن الإمكانــات والثــروات الطبيعيــة والبشــرية والحضاريــة والثقافيــة التــي تعــد ركيــزة لتحقيــق التنميــة البيئيــة المســتدامة بالــوادي فــي المجــالات الزراعيــة والحيوانيــة والصناعــية والعمرانيــة والتجاريــة والســياحية.

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA