جامعاتنا تحت مجهر «نيوم»

د. فهد الطياش

منذ أن أطلق ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مشروع وبرنامج التحول الوطني ونحن في سباق حضاري وعلمي نحو المستقبل، وبالأمس القريب أطلق مشروع «نيوم» كمركز تنموي واستثماري بين ثلاث دول عربية، ولهذا المشروع جملة من الرسائل العالمية والإقليمية والمحلية. وما يهمني هنا هو الأخيرة ومن زاوية جامعاتنا السعودية، فهي رسالة فرص وتحديات لهذه الجامعات للدخول بمشاريع فردية وتعاون مشترك لاستثمار تلك الفرص. والسؤال الآن: ما الذي يمنع جامعاتنا من عقد مؤتمر أو ورش عمل علمية مشتركة لإستشراف مستقبل التعاون واستثمار الفرص. ونحن نلمس التعاون على مستوى الدول إلا أننا لا نزال نستشعر الهوة العميقة التي لم تتمكن جامعتنا من بناء جسر للتعاون وتجاوز مأزق التصنيف والبحث المنفرد ومشاريع الطلاب المنفردة، ولتكن البداية بمشاريع الطلاب، فهي أكثر إشراقاً وأقل تأثرًا بتلك العوائق. فشبابنا هم أحق بقصب السبق في هذا المشروع, ولكنه مشروع تنافسي عالمي يجب أن نعدهم لخوض التجربة والتنافس مع غيرهم لكسب الفوز به.