يعتبر الكولاجين أحد البروتينات الليفية المهمة في الجسم والتي تدخل في تكوين الأنسجة الواصلة، وهو موجود في كل من الجلد والعظام والغضاريف والأسنان، وبعد تعرض الكولاجين إلى الحرارة يتم الحصول على مادة الجيلاتين المتعارف عليها، والتي قد يلجأ بعض الأشخاص إلى تناولها ضمن نظامهم الغذائي وأخذها على شكل مكملات لتحصيل الفائدة.
ومن فوائد حبوب الكولاجين تحسين صحة المفاصل؛ حيث تساهم حبوب الكولاجين في تعزيز صحة المفاصل وتقليل أعراض بعض التهابات المفاصل، خاصة تورم المفاصل وصعوبة الحركة، فالكولاجين يمتلك خصائص مضادة للالتهابات ويؤثر على المناعة ويقويها كما يساعد على تقليل الألم، لكن يجب على المريض استشارة طبيبه قبل اللجوء إلى تناول مكملات الكولاجين بهدف العلاج، فمنظمة الغذاء والدواء الأمريكية لم تؤكد بعد على صحة استخدامها لهذا الغرض.
كما أن تناول حبوب يساعد على خسارة الوزن، حيث لاحظ الأشخاص الذين تناولوا الكولاجين على شكل مكملات غذائية مساعدته لهم على خسارة الوزن، وذلك من خلال تأثيره في كبح الشهية، وتقليل الرغبة الشديدة بالطعام؛ إلا أن الدلائل العلمية على ذلك لا تزال قليلة، بالإضافة إلى أن تناوله دون اتباع أي نظام غذائي ونشاط بدني لن يساعد بشكل فعال على خسارة الوزن.
ومما لا شك فيه أن الكولاجين يلعب دوراً مهماً في تعزيز الجمال والمظهر الخارجي فله تأثير على البشرة والشعر والأظافر، وتحسين لون البشرة ومظهرها الخارجي، والحفاظ على رطوبتها ومكافحة ظهور التجاعيد وعلامات التقدم بالسن. كما يساعد الكولاجين على تقوية الشعر وزيادة سماكته، وبحسب المجلة البريطانية للأمراض الجلدية «British Journal of Dermatology» فإن تناول الكولاجين قد يساهم في علاج مشاكل الشعر الهش وجعله أقل عرضة للتقصف.
وللكولاجين فوائد في تقوية العظام والتئام الجروح، فبحسب جامعة ميشيغان فإن تناول حبوب الكولاجين التي تحتوي على حمض الهيالورونيك Hyaluronic acid يمكن أن يؤثر على عدة عمليات فسيولوجية في الجسم، وأخذه على مدى طويل من الممكن أن يقوي العظام من خلال زيادة كثافة المعادن فيها. كما توجد بعض الأدلة التي تشير إلى مساعدة تناول مكملات الكولاجين على التئام الجروح، وتعزيز صحة الدورة الدموية وتعزيزها فالكولاجين يدخل في تكوين أنسجة أوردة القلب.
ورغم كل تلك الفوائد الصحية لكن توجد بعض الآثار الجانبية التي قد تنتج عن تناول مكملات الكولاجين أهمها أن تناول المكملات الغذائية التي تحوي الكولاجين المستمد من الأسماك والكائنات البحرية يحوي كمية عالية من الكالسيوم، مما قد يعرض من يتناولها لخطر الإصابة بالمشاكل الناتجة عن تناول كميات زائدة من الكالسيوم يومياً مثل الإصابة بالإمساك، ودقات قلب غير منتظمة، وآلام العظام، والتعب والغثيان والقيء.
كما أن تناول تلك المكملات الغذائية يترك مذاقاً غير مرغوب بالفم، خاصة إن تم تناول الكولاجين المستمد من غضاريف الأسماك، كما أن هناك حساسية تجاه تناول مكملات الكولاجين، خاصة التي تكون مصنوعة من مشتقات البيض أو الكائنات البحرية، لذا قبل تناولها ينصح بالتأكد من عدم وجود أي نوع من الحساسية تجاهها.
إضافة تعليق جديد