المرض التفاعلي.. أين نحن؟

د. فهد الطياش

استطاع المريض إبراهيم من على سريره في مستشفى الملك خالد الجامعي تحريك مشاعر الناس لزيارته، وإبراهيم مقعد على سرير المريض، لكنه يعرف لغة الاتصال مع الجمهور المستهدف, فكانت تغريدته التي تقول: «تدرون ما فيه أحد الآن يزورني حتى إخواني وأبي، ولا أحد، اللي جنبي كل شوي تجيهم زيارة وأنا ولا أحد، زوروني ستجدون الله عندي وتكسبون الأجر».

 ولم تتوقف عنه الزيارات، وهناك تجربة قامت بها طالبة الدكتوراه في هارفارد جنيفر بريا والتي تعاني من «التهاب الدماغ النخاعي العضلي»، وقامت بمساعدة زوجها موسى واسو بتصوير وتوثيق معاناتها اليومية في فيلم وثائقي، وحولت غرفة نومها إلى مركز اتصال تفاعلي مع الناس.

 وهذه التجارب تدعونا إلى تأمل أهمية البحث العلمي المشترك لنسابق في مضمار التميز العلمي. 

فالتقنية تقرّب حقول المعرفة وتطبياقتها من بعض، ولكن الهوة لا تزال عائقاً في عقول الباحثين، فهل نكسر هذه القيود في جامعتنا، ونشارك ببحث عن توظيف التقنية التفاعلية في تخفيف المرض وتسريع الشفاء بفضل الله ثم بفضل شعور المريض بأنه في قلوبنا وليس عالة علينا، فلنفعل وسنكتشف أن الله معهم قبل أن تمتد إليهم أيدينا. 

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA