فحص اللعاب أحدث وسائل تشخيص الربو

 

الربو حالة مرضية مزمنة، يعاني الشخص المصاب بها من نوبات متكررة من صعوبة التنفس مصحوبة بأزيز «صفير» وتتنوع النوبات من ناحية الشدة والتكرار وفترات الحدوث من شخص إلى آخر.

ومعروف أنه خلال نوبة الربو، تتورم بطانة الشعب الهوائية، وهذا بدوره يؤدي إلى تضييق المجاري الهوائية، ما يترتب عليه التقليل من تدفق الهواء إلى داخل الرئتين والخروج منها. وعلى الرغم من أن أسباب الربو ما زالت غير مفهومة تماماً، إلا أن استنشاق مواد معينة مثل مولدات الأرجية «الحساسية»، ودخان التبغ والمهيجات الكيميائية؛ بإمكانها إحداث نوبة ربوية.

ولا يتوفر حالياً دواء شافٍ من حالة الربو، غير أنه يمكن علاجها والسيطرة عليها، بحيث يكون بمقدور المريض التمتع بحياة هانئة، وعادة تُستخدم الفحوصات الخاصة بالربو لتشخيص الحالة ومراقبتها.

وهناك طرق وأساليب مستخدمة حالياً لتشخيص الربو منها قياس القدرة الاستيعابية لتدفق الهواء للرئة، ولكنها غير دقيقة ولا تعكس التغيرات الأساسية المصاحبة للحالة، وهناك فحوصات أخرى مثل استخدام الدم، القشع، البصاق والبول، لكنها قد تكون مزعجة، وبخاصة لدى الأطفال.

ويمكن تشخيص الربو من خلال لعاب المريض، وتعتبر طريقة جديدة وواعدة وتبشر بالنجاح، حيث تستخدم مقياس الكتلة الطيفي للبحث عن علامات وسمات أيضية، كطريقة غير مزعجة وغير مؤلمة لفحص هذه الحالة التي تصيب الملايين من الناس، يشكل الأطفال أغلبيتهم.

ووصف باحثون من جامعة Loughborough ومستشفى مدينة Nottingham في المملكة المتحدة، كيف أن أسلوبهم الجديد يُقدم طريقة فحص غير مزعجة وغير مؤلمة للتحري عن الربو. 

وللقيام بالدراسة قام هؤلاء بجمع لعاب مرضى مصابين بالربو، ومن أشخاص سليمين معافين، وحللوا العينات باستخدام استشراب أو فصل كروماتوغرافي سائلي - مقياس الكتلة الطيفي LC-MS لتحديد مقدار «الواسمات الأيضحيوية» الاستثنائية والمميزة لعينات الربو.

وأظهرت الدراسة الآتي: «تم التعرف على عشرة مميزات وخواص ميزت بين عينات الربو المعتدل وعينات الضبط السليمة». وقال الباحثون: «إضافة إلى إمكانية تشخيص الربو بهذه الطريقة، فإنه باستطاعتها تحديد شدة المرض وتطوره».

ويقول Colin Creaser وهو أحد المشرفين على الدراسة: «ما زال هناك طريق طويلة علينا اجتيازها قبل أن يكون بمقدور الأطباء البدء باستخدام هذا الفحص، علاوة على ذلك، هنالك حاجة إلى دراسات مطولة لكي يكون بالمستطاع تشريع هذه الطريقة».

وفي حال نجاح الباحثين في دراساتهم، فإنه من المحتمل استخدام هذه الطريقة في التشخيص المبكر للربو، إضافة إلى مراقبة وضبط المرضى.

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA