الفرق بين التدبُّر والتفكُّر

 

يعرف التدبر لغة بأنه النظر في عواقب الأمور، وقد قال الشيخ عبدالقاهر الجرجاني رحمه الله، إن التدبر هو عبارة عن النظر في عواقب الأمور، وهو قريب من التفكر، بيد أن التفكر تصرف القلب بالنظر في الدليل والتدبر تصرفه بالنظر في العواقب. 

ويختلف تفسير العلماء للتدبر بالقرآن الكريم، الذي أمرنا به في عدة آيات قرآنية، حسب الآيات وأمور عدة، ففي قوله تعالى «أفلا يتدبرون القرآن»، قال البيضاوي: أي يتأملون معانيه ويتبصرون فيه. وقال أيضا «ليدبروا آياته»، أي ليتفكروا فيها فيعرفوا ما يدبر ظاهرها من المعاني الصحيحة.

 

ويمكننا الخروج بتعريف اصطلاحي تقريبي لكلمة التدبر عند المفسرين بأنه تأمل القرآن بقصد الاتعاظ والاعتبار، وقد ذكر التدبر حرفيًا قرابة 4 مرات في القرآن الكريم في سور «النساء، المؤمنون، ص، محمد»، أما معانيه فقد ذكرت أكثر من 15 مرة.

والتدبر من أهم مقاصد إنزال القرآن الكريم كما ذكرت الآيات، فيجب علينا جميعاً كمسلمين قراءة القرآن وتلاوته وتدبره والتفكر والتمعن والتأمل في معانيه للوصول للمعنى المقصود من الآيات وتحصيل الأثر الحقيقي للقرآن الكريم. والله الموفق والمستعان.

جزاع سيتي جزاع العنزي     

كلية العلوم

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA