«الملك سعود»..استقلالية.. اعتماد على الذات

زاوية: آفاق أكاديمية

لم يأت عنوان «المانشيت» برسالة  الجامعة العدد الماضي من فراغ بل كانت رسالة واضحة عن الحراك الكبير والنشاط الدؤوب الذي يقوده معالي مدير الجامعة والفريق الإداري معه مواكبة للخطة الطموحة «السعودية 2030»، بالعمل على تنويع مصادر الدخل وتوفير تمويل ومصادر تساعد على اعتماد الجامعة على قدراتها في التشغيل وتقديم الخدمات.. وأكد معاليه أن هذا الصرح الأكاديمي العملاق «يمتلك مقومات الاستقلال والاعتماد على الذات».

لا شك أن المملكة العربية السعودية تزخر بالعديد من المقومات والركائز التي تؤهلها لتتبوأ مركز الصدارة على صعيد أمتها العربية والإسلامية، وقد كان صدور رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020 خير معبر عن الرغبة في إعادة استخدام الموارد وتنويع مصادر الدخل وتعظيم الاستفادة من القدرات والإمكانات المادية والبشرية.

في ظل تلك الرؤية واستجابة للتوجيهات السامية وفي سبيل زيادة التواصل مع القطاع الخاص لتشجيعه على تمويل البحث العلمي خاصة وأن جامعة الملك سعود في المقدمة في نشر البحث العلمي فقد نشرت أكثر من  4000 بحث خلال 2016م متقدمة على جميع الجامعات السعودية والعربية. 

وهذه الميزة التفضيلية دفعت الجامعة إلى إطلاق «صندوق جامعة الملك سعود لدعم البحث العلمي» بهدف تنويع مصادر تمويل البحث العلمي بالجامعة، ودعم البحوث والمشاريع البحثية التي تخدم الجامعة والمجتمع، وكذلك الإسهام في تعزيز ثقافة العطاء بين أفراد المجتمع.

ويجسد إنشاء هذا الصندوق تميز الجامعة وجهودها وبرامجها الهادفة لدعم الشراكات 

بينها وبين مؤسسات القطاع الخاص ورجال الأعمال، تمهيداً لتقديم الخدمات البحثية التي يتطلبها هذا القطاع المهم والحيوي للاقتصاد السعودي، حيث يضع الصندوق ضمن مهامه دعم المشروعات البحثية التي تقدم الحلول النوعية للمشكلات التي تواجه المؤسسات والشركات السعودية لزيادة قدراتها التنافسية، وكذلك دعم البحوث والمشروعات البحثية ذات الأولوية الوطنية بطريقة تنافسية.

يقدم الصندوق خدماته لكل البرامج البحثية بالجامعة ويشمل ذلك، البرامج البحثية المدعومة من خلال الكليات أو العمادات أو وحدات الجامعة المختلفة، كما يعمل الصندوق على استحداث برامج بحثية نوعية جديدة تكون في خدمة الأولويات التنموية الوطنية.

ويدخل ضمن أهداف الصندوق دعم ميزانية البحث العلمي في الجامعة من المنح والتبرعات الخارجية، وتنويع في مصادر تمويل البحث العلمي من أجل الاستدامة، إضافة لتعظيم الاستفادة من أموال الصندوق من خلال الاستثمار الآمن والفعال، ودعم التميز البحثي لتحقيق أهداف الجامعة، وتشجيع أفراد المجتمع على دعم البحث العلمي.

ومن أجل تحقيق أعلى نسبة من الأداء يتواصل الصندوق مع الجهات الداعمة والمتبرعين من خريجي الجامعة والقطاع الخاص، وبناء علاقات شراكة مستدامة تخدم الطرفين، وينظم حملات موجهة لجمع التبرعات، كما يقوم بتسويق القدرات والإمكانات البحثية للجامعة التي تخدم المجتمع والمانحين وتحدد المجالات البحثية التي يقوم الصندوق بدعمه.

أخيراً.. تؤكد رسالة الصندوق عمق العلاقة بين الجامعة وخريجيها، فتظل علاقة أبناء الجامعة مستمرة.. فهي محطة تحمل ذكريات جميلة تزودها بالعلم والمعرفة والمهارة.. وهو ما كان له أكبر الأثر في نجاحهم في حياتهم العلمية والعملية.. وهي دعوة لأهل الفضل من خريجي الجامعة إلى أن يسجلوا أسماءهم في  سجلات العطاء، وذلك عبر دعم «صندوق دعم البحث العلمي».. فحيهلا..

د. عادل المكينزي

makinzyadel@ksu.edu.sa

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA