حــوار.. بــحث.. إبــداع.. وابــتكار

خلال افتتاحه دورة أعضاء هيئة  التدريس الجدد.. د. العمر: المؤسسة التعليمية
د. عسيري: البرنامج يتضمن موضوعات تهم عضو هيئة التدريس الجديد للتكيف مع بيئة الجامعة  الأكاديمية
د.باشطح: مفاهيم ترتبط التعليم بتغيرات العوامل المؤثرة في المجتمع من تطور تقني وترجمة للأبحاث العلمية

​تغطية: محمد عسيري – عهد القحطاني 

تصوير: بندر الحقباني

افتتح معالي مدير الجامعة الدكتور بدران العمر الاثنين الماضي برنامج الدورة التأسيسية الحادية عشرة لأعضاء هيئة التدريس الجدد، بحضور وكلاء الجامعة وعمداء الكليات والعمادات المساندة وأعضاء هيئة التدريس.

 وأوضح الدكتور العمر خلال كلمته في افتتاح الدورة أن برامج أعضاء هيئة التدريس الجدد من أهم البرامج التي تنظمها الجامعات العالمية المرموقة في مسار التنمية المهنية لعضو هيئة التدريس، وما لهذه البرامج من أبلغ الأثر في استمرار الأداء المتميز لعضو هيئة التدريس في العملية التعليمية.وأضاف: «إن المؤسسة التعليمية في التعليم العالي لم تعد تقليدية ينحصر دورها بين طرفين أحدهما يتحدث والآخر يستمع، بل تجاوزت ذلك فأطلقت مفهوم المشاركة بين الطرفين والتفاعل الإيجابي بينهما داخل القاعة وخارجها مع تفعيل مفاهيم الحوار والبحث والإبداع والابتكار.وشدّد معاليه على أن النجاح والنماء يعلو ويتحقق إذا تمت العناية به.وأشاد معالي المدير بالدور الفاعل لعمادة تطوير المهارات منذ نشأتها على تطوير مهارات منسوبي الجامعة من أعضاء هيئة التدريس والموظفين والطلاب وإكسابهم المعارف والخبرات والمهارات اللازمة التي تؤهلهم لتبوؤ مكانة مهنية مرموقة ومنافسة محلية وإقليمية، متبعة في ذلك المعايير الدولية والإقليمية الموجودة بمراكز التدريب في الجامعات العالمية.
 

النمو الاقتصادي لتحقيق الرخاء

 وقال د. عسيري في كلمته: «إن برنامج أعضاء هيئة التدريس الجدد يتضمن العديد من الموضوعات المهمة التي تهم عضو هيئة التدريس الجديد للتكيف مع بيئة الجامعة  الأكاديمية والتعرف على الفرص المتاحة والإمكانيات التي توفرها الجامعة لهم»، وأضاف: «إن البرنامج يعد عملية مهمة جدا لعضو هيئة التدريس في مجال التنمية البشرية الذي تسعى إليه الجامعة وتطمح إليه، وتؤكد أن العنصر البشري هو أداة وغاية التنمية، حيث تعتبر التنمية البشرية النمو الاقتصادي وسيلة هامة لتحقيق الرخاء المجتمعي، وأن التنمية البشرية لعضو هيئة التدريس ما هي إلا عملية إبداعية لتنمية وتوسعة الخيارات المتاحة أمامهم باعتبارهم جوهر عملية التنمية ذاتها».

 وأشار وكيل الجامعة للتخطيط والتطوير في كلمته أن عمادة تطوير المهارات قدمت وعلى مدار عشر سنوات 1144 من الدورات الداخلية والخارجية وورش العمل لأعضاء هيئة التدريس.

 

برنامج معتمد

 وفيما يخص الأعضاء الجدد أشار الدكتور عسيري إلى أن العمادة  قدمت 194 من الدورات وورش العمل، استفاد منها 2147 من أعضاء وعضوات هيئة التدريس الجدد  تتعلق بتطوير مهاراتهم المهنية وتحسين أدائهم التدريسي ورفع كفاءتهم البحثية»، مع تأكيده على الحرص الدائم على توفير أعلى معايير الجودة، وعن اعتمادات برنامج الجدد أوضح وكيل الجامعة للتخطيط والتطوير أن البرنامج معتمد من منظمة سيدا البريطانية كأحد أهم المنظمات في تطوير التعليم منذ عام 1432هـ، وبعد عمل مراجعة لخطط وبرامج ودورات العمادة، وكذلك بعد المراجعة الشاملة والدقيقة لبرنامج أعضاء هيئة التدريس الجدد وبعد إقرار بعض المقترحات التطويرية، فقد تم تجديد الاعتماد من المؤسسة لعمادة تطوير المهارات مدة 5 سنوات حتى عام 1442هـ.

 

36 ساعة

 وقد أعرب الدكتور عسيري في ختام كلمته عن سعادته الغامرة لخريجي البرنامج الذين أنهوا ست وثلاثين ساعة تدريبية، وكذلك أنهوا بتميز كافة التكليفات المطلوبة من البرنامج بعد تحكيمها، وقد حصلوا على شهادة اجتياز البرنامج من جامعة الملك سعود، وكذلك من هيئة سيدا البريطانية، مقدمًا شكره وتقديره لمعالي مدير الجامعة لمتابعته المستمرة وتوجيهه الدائم لجودة العمل، كما قدم الشكر والتقدير للمشرف على عمادة تطوير المهارات الدكتور عادل بن سعيد باشطح والعاملين في العمادة على هذا الجهد الطيب والتميز.

 

مصادر غير تقليدية

ثم ألقى المشرف على عمادة تطوير المهارات الدكتور عادل باشطح كلمة قال فيها: «ترتبط مفاهيم التعليم بتغيرات العوامل المؤثرة في المجتمع من تطور تقني وترجمة مستمرة للأبحاث العلمية والتطبيقية المتعلقة بمفاهيم ونظريات التعليم والتعلم». 

وأضاف: «أن الحاجة مستمرة لتطوير المناهج الدراسية والمقررات النظرية والعملية، واستخدام التقنية الحديثة في المؤسسات التعليمية بشتى مراحلها، فأصبح المتعلم يجد مصادر كثيرة غير تقليدية يعتمد عليها في التعلم، مما جعل الأنماط التعليمية التقليدية غير قادرة على مواجهة متطلبات هذه التطورات».

وأكد الدكتور باشطح أن دور الأستاذ الجامعي ومسؤولياته من التعليم تعدى إلى المساهمة في صقل شخصية المتعلم والمساهمة معه في تحقيق أهداف المجتمع، مشيرًا إلى أن اهتمام جامعة الملك سعود بعضو هيئة التدريس هي استجابة لهذه المتغيرات، وحرص الجامعة على أن يكون للأستاذ الجامعي دور فعال في تطوير الجامعة وصياغة برامجها وجودة مخرجاتها على الصعيدين المحلي والعالمي. 

 

من أهم البرامج

وعن برنامج أعضاء هيئة التدريس الجدد قال المشرف على عمادة تطوير المهارات: «إن البرنامج يعد من أهم البرامج التي تنظمها الجامعات العالمية المعروفة في مسار التطوير المهني لعضو هيئة التدريس، والأثر الكبير في استمرارية الأداء المتميز والدور الفعال الذي يقوم به أعضاء هيئة التدريس في العملية التعليمية الجامعية وتنوع وثراء منتجاتهم العلمية».

وأضاف: «إن اهتمام عمادة تطوير المهارات بتنظيم هذا البرنامج جاء لتطوير مهارات أعضاء هيئة التدريس الجدد وفق المعايير المتبعة عالميًا، وتم اعتماده من مؤسسة SEDA كأحد أهم المنظمات البريطانية المتخصصة في التطوير المهني للأستاذ الجامعي. ولن تتردد العمادة في تطوير هذا البرنامج بما بتوافق مع رؤية الجامعة في الريادة مستمدة الدعم الكامل من إدارة الجامعة متمثلة في وكالة الجامعة للتخطيط والتطوير».

 

تفعيل المفاهيم

ثم ألقى مدير الجامعة الدكتور بدران العمر كلمة أكد فيها معاليه حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين –حفظه الله- على رعاية ودعم التعليم حتى غدا التعليم والتدريب في المملكة متميزاً وركيزة رئيسة للاستثمار والتنمية البشرية من خلال الجهد الدؤوب الذي تقوم به وزارة التعليم لتطوير التعليم والارتقاء به إلى أعلى المستويات ومواكبة الانفجار المعرفي والانفتاح على العالم الذي يتطلب جهدًا أكبر لتضافر الجهود لصنع طالب متميز يتحمل مسؤولية النهوض بوطنه، وأضاف: «إن المؤسسة التعليمية في التعليم العالي لم تعد تقليدية ينحصر دورها بين طرفين أحدهما يتحدث والآخر يستمع، بل تجاوزت ذلك فأطلقت مفهوم المشاركة بين الطرفين والتفاعل الإيجابي بينهما داخل القاعة وخارجها، مع تفعيل مفاهيم الحوار والبحث والإبداع والابتكار.

وشدّد معاليه على أن النجاح والنماء يعلو ويتحقق إذا تمت العناية به، ولن يكون ذلك بمنأى عن عضو هيئة التدريس الذي يعد أهم محاور هذه العملية والركيزة الأساسية في المسيرة التعليمية.

 

تدريب وتطوير

وأكدّ الدكتور العمر أنّ إدارة الجامعة حرصت على الاتجاه للتدريب والتطوير المستمر لكافة العاملين وخاصة أعضاء هيئة التدريس ليتمكنوا من أداء أدوارهم المنوطة بهم مما يحقق مفهوم الجودة النوعية والجودة الشاملة في المخرجات التعليمية.

وأشاد معالي المدير بالدور الفاعل لعمادة تطوير المهارات منذ نشأتها على تطوير مهارات منسوبي الجامعة من أعضاء هيئة التدريس والموظفين والطلاب وإكسابهم المعارف والخبرات والمهارات اللازمة التي تؤهلهم لتبوؤ مكانة مهنية مرموقة ومنافسة محلية وإقليمية، متبعة في ذلك المعايير الدولية والإقليمية الموجودة بمراكز التدريب في الجامعات العالمية.

 

أهم البرامج

 وأوضح الدكتور العمر أن برامج أعضاء هيئة التدريس الجدد من أهم البرامج التي تنظمها الجامعات العالمية المرموقة في مسار التنمية المهنية لعضو هيئة التدريس، وما لهذه البرامج من أبلغ الأثر في استمرار الأداء المتميز لعضو هيئة التدريس في العملية التعليمية.

وأعرب مدير الجامعة عن سعادته الغامرة وفخره الكبير بتخرج عدد من زملائه من أعضاء وعضوات هيئة التدريس من برنامج تهيئة أعضاء هيئة التدريس الجدد، وقدم لهم التحية والتقدير على حرصهم وإتمامهم لجميع المهام المكلفين بها، كما دعا معاليه جميع أعضاء هيئة التدريس الجدد للانضمام للبرنامج والالتزام بتكليفاته ليتمكنوا من تطوير مهاراتهم التدريسية، والذي بدوره سينعكس على دعم مجتمعنا ورفده بخريج متميز ذي شخصية ريادية مبادرة وقادرة على التطور المستمر، صانعة للمعرفة قادرة على التنافس في سوق العمل.

واختتم معالي مدير الجامعة كلمته بالشكر لحكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين على دعمهما المستمر لجامعة الملك سعود، وكذلك الشكر لمعالي وزير التعليم لكل ما يبذله للجامعة والتعليم من دعم ومساندة، كما قدم الشكر لتطوير المهارات على الجهود المشكورة في تنظيم هذا البرنامج.

بعد ذلك قام معالي مدير الجامعة بتسليم أعضاء هيئة التدريس الجدد الحاصلين على شهادة إتمام البرنامج وتكليفاته المطلوبة، وتمنى الدكتور العمر لهم التوفيق والنجاح.

وبالمقابل سلمت وكيلة الجامعة لشؤون الطالبات الدكتورة إيناس العيسى عضوات هيئة التدريس الجدد الحاصلات على شهادة إتمام البرنامج وتكليفاته. 

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA