خلصت دراسة اجتماعية إلى أن زيادة دخل الفرد السعودي وخروج المرأة للعمل والدراسة ساهما في زيادة الإقبال على استقدام الخدم، وأن وجود الخدم ضمن بنية الأسرة السعودية ساهم في تعلم أفراد الأسرة السعودية وخاصة الأطفال الاتكالية.
الدراسة حملت عنوان «أثر الخدم على الأسرة السعودية» أعدتها الباحثة نورة بنت إبراهيم العيدان وتقدمت بها لقسم الدراسات الاجتماعية بكلية الآداب جامعة الملك سعود لنيل درجة الماجستير.
تناولت الدراسة هذه القضية في خمسة فصول، الأول المعالجة النظرية والمنهجية للدراسة، وفيها تم تحديد موضوع البحث وهو أثر الخدم على الأسرة السعودية والغرض من معرفة حجم هذه الظاهرة ومدى تأثيرها على الأسرة السعودية، ثم تناول المفاهيم الأساسية للدراسة وتعريفها وهي الطفرة الاقتصادية، العدوى الاجتماعية، الخدم، الترابط الأسري، ثم عرض النظريات والدراسات السابقة ومنها نظرية ابن خلدون في الترف ثم دراسة للرميحي تناول فيها العمالة الوافدة، ودراسة لغنيمة المهيني عن الأسرة، إضافة لدراستين ترتبط ارتباطا مباشرا بالموضوع وهي دراسة جهينة العيس حول آثار العمالة الأجنبية على الأسرة في التأثيرات الاجتماعية للمربية الأجنبية على الأسرة في المجتمعات الخليجية، والثانية رسالة ماجستير للأخصائي النفسي عصام عبدالجواد تناول فيها الآثار النفسية التي يعاني منها أبناء دولة الإمارات نتيجة وجود الخادمات الأجنبيات، وفي نهاية الفصل تم عرض فروض الدراسة والمنهج المتبع وعينة وأداة الدراسة.
في الفصل الثاني تم تناول المجتمع السعودي والخدم البعد التاريخي، وتم تحديد تاريخ وجود الخدم في الأسرة السعودية على ثلاث مراحل وهي مرحلة ما قبل البترول، مرحلة ما بعد البترول ، مرحلة الطفرة الاقتصادية ابتداء بوجود الرق وانتهاء باستقدام الخدم من الدول المختلفة.
الفصل الثالث كان بعنوان العوامل الاجتماعية لاستقدام الخدم، وهذه العوامل هي العامل الاقتصادي والثقافي والديمغرافي والسياسة التخطيطية، وهذه العوامل تتفاعل مع بعضها فتؤثر في انتشار هذه الظاهرة.
وتحت عنوان النتائج والتحاليل تمت الإشارة إلى أهم نتائج البحث والتوصيات، كما تم تحديد الآثار الاجتماعية للخدم على الأسرة السعودية والتي شملت الأثر على الترابط الأسري وعلى التنشئة الاجتماعية، وتم استخلاص أن زيادة دخل الفرد السعودي وخروج المرأة للعمل والدراسة ساهما في زيادة الإقبال على استقدام الخدم لدى نسبة كبيرة من الأسر السعودية، وأن وجود الخدم ساهم بشكل مباشر وأساسي في تعلم أفراد الأسرة وخاصة الأطفال الاتكالية.
إضافة تعليق جديد