الاختبارات على الأبواب فهل أنت مستعد؟

 

 

في هذه الأيام تشتعل العزائم، وتشحذ الهمم، وتتضافر الجهود، استعدادًا للامتحانات الدراسية، فنسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد، وقد قيل: «يوم الامتحان يُكرَم المرء أو يُهان»، فالتفوق والنجاح لا يأتي بالأماني ولا باللعب، وإنما يأتي بالجد والاجتهاد والمثابرة والكفاح، كما قالت ماري إيفانس المشهورة باسمها القلمي جورج إليوت «النجاح سلم لا تستطيع تسلقه ويداك في جيبك»، وكما قال أبو الطيب المتنبي:

على قدر أهل العزم تأتي العزائم

وتأتي على قدر الكراِم المكارمُ

ويسعدني بهذه المناسبة أن أقدم بعض النصائح والتوجيهات التي تعين على النجاح وعلى تحصيل أعلى الدرجات بإذن الله ومنها أولًا التوكل على الله وكثرة الدعاء لقوله تعالى «ومن يتوكل على الله فهو حسبه»، والمعنى أن من يتوكل على ربه ومولاه في أمر دينه ودنياه فهو حسبه، أي كافيه الأمر الذي توكل عليه به، أيضًا طلب التوفيق والتيسير من الله سبحانه وتعالى وكثرة الدعاء لقولة تعالى «وقال ربكم ادعوني أستجب لكم»، ولقوله تعالى «وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب».

ثانياً تنظيم الوقت ووضع جدول زمني للمذاكرة قبل بداية الاختبارات بمدة كافية للمذكراة وللمراجعة والبعد عن الملهيات والتسويف، فتنظيم الوقت والتخطيط المسبق من أهم خطوات النجاح والتميز في جميع الأمور، لذلك اعمل لنفسك جدولاً بجميع المواد الدراسية بدءا من الأسهل إلى الأصعب مع مراعاة الفترة التي تحتاجها كل مادة دراسية، فهذا سوف يساعدك على خفض نسبة التوتر والقلق وعلى زيادة نسبة الثقة والشعور بالسعادة، فكلما زادت نسبة تحضيرك ودراستك للمواد قبل الاختبارات بفترة كافية، زادت نسبة ثقتك بنفسك وشعورك بالراحة والطمأنينة تزايداً طردياً.

ثالثاً: بعد دراسة المقررات دراسة تفصيلية وبعد المذاكرة، اعمل لنفسك ملخصًا لكل مقرر لكي يساعدك في المراجعة عندما تريد الرجوع لقراءة المقرر مرة اخرى، فهذه الطريقة سوف توفر عليك الكثير من الوقت والجهد.

رابعًا: كتابة الملاحظات وتحديد الأشياء الغير مفهمومة وعرضها على أستاذ المادة لإجابتك على أسئلتك، فالسؤال مهم جداً وهو نصف العلم، وقد ذُكرت أهمية السؤال والأمر بالسؤال في الكتاب وفي السنة، وقد قيل: «العلم خزائن ومفتاحها السؤال».

خامسًا: خذ قسطًا من الراحة بعد كل فترة ولا تجهد نفسك حتى لا تفقد تركيزك ولا تشعر بالملل، واختر الأوقات المناسبة والبيئة المناسبة للمذاكرة والدراسة، وأفضل الأوقات هي الفترة التى ذكرها رسول الله صلى الله علية وسلم في الحديث الذي رواه الترمذي وابن ماجه أن رسول الله صلى الله علية وسلم قال: «اللهم بارك لأمتي في بكورها». والبكور: هو فترة الصباح الباكر ما بعد الفجر، فهذه الفترة تعتبر من أفضل الأوقات لما فيها من البركة والخير الكثير.

سادسًا: النوم المبكر والأكل الصحي فالعقل السليم في الجسم السليم، والنوم المبكر والأكل الصحي يولد القوة والحيوية والشعور بالراحة والنشاط، وأفضل فترة للنوم هي الفترة المسائية ما بعد صلاة العشاء لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يكره النوم قبل العشاء والحديث بعدها، ولقوله تعالى «وجعلنا الليل لباساً وجعلنا النهارَ معاشًا».

أخيرًا أخي الطالب أختي الطالبة، ابتعدوا عن الأفكار السيئة ومنها الاعتماد على الآخرين أثناء الاختبار عن طريق الغش وغيره، فهذه من أسباب عدم التوفيق والنجاح، والأعمال بالنيات، كما قال صلى الله عليه وسلم، سائلين الله لنا ولكم التوفيق والنجاح.

سعد بن فهد القحطاني

معيد – كلية العلوم

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA