الوضع التربوي العام أفضل لذوي الاحتياجات

 

تحتل مرحلة الطفولة المبكرة أولويات العمل التربوي في الوقت الراهن، حيث تعد من أهم المراحل التي يمر بها الإنسان في حياته، لذا كان الاهتمام بها أحد المعالم التي يستدل من خلالها على تبلور الوعي العلمي في المجتمع، لذا فإن تقدم المجتمعات وتحضرها يقاس بمدى اهتمامها بمرحلة الطفولة لأنها القاعدة الأساسية لبنائها، كما أن الاهتمام بهذه المرحلة يجسد الاهتمام بمستقبل المجتمع بشكل عام.

وفي هذا المجال تحاول المملكة العربية السعودية كغيرها من الدول أن تهتم بالأطفال والطفولة؛ إيماناً منها بأن الأطفال هم عماد الأمة، وطريقها للوصول إلى كل ما تصبو اليه من تقدم ورقي، ولم يكن اهتمام المملكة بالطفل العادي فقط، بل حظي الطفل ذو الاحتياجات الخاصة بالاهتمام أيضاً، وقد شهد العقدان الماضيان اهتماماً متزايداً برعاية ودمج التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة في المملكة، وأصبح دمج التلاميذ ذوي الإعاقة في التعليم العام أمراً ضرورياً لاعتبارات كثيرة، منها ما يتعلق بالتلاميذ أنفسهم وضرورة معاملتهم معاملة إنسانية كغيرهم من الأفراد العاديين دون تمييز بينهم.

ولقد اتضح أنه كلما قضى الطلاب ذوو الاحتياجات وقتاً أطول في فصول الدراسة العادية في الصغر كلما زاد تحصيلهم تربوياً ومهنياً مع تقدمهم في العمر، كما أوضحت نتائج بعض الدراسات أن الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة يمكن أن يحققوا مستويات أفضل من التحصيل والمخرجات التربوية في الوضع التربوي العام.

وأكد المهتمون بسياسة الدمج على حق الأشخاص ذوي الاحتياجات في الحياة والتعليم والعمل والاستمتاع بوقت الفراغ في بيئة تتضمن أقل قدراً من القيود، وتزيد من حرياتهم، وتعلي من كرامتهم الشخصية لتحقيق أقصى نمو للطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة.

ريم سعود جعولي 

كلية التربية - قسم السياسات التربوية ورياض الأطفال

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA