قرأت لك

سوسيولوجيا الإنترنت
د. نديم منصوري

يرى مؤلف هذا الكتاب د. نديم منصوري، أن الولوج إلى عالم الفضاء الرقمي وتطبيقاته أصبح ضرورة لفهم الثقافات الحديثة المتشكلة نتيجة تفاعل الشباب مع التكنولوجيا ومنتجاتها؛ حيث بات جيل الشباب اليوم يطلق عليه “الجيل الرقمي” نظرًا إلى رقمنة جميع الأجهزة التي يستخدمها.

أنماط اجتماعية

وقد عبر في كتابه هذا عن اعتقاده بأن الإنترنت أسهم في خلق أنماط اجتماعية غير تقليدية، وعلاقات اجتماعية وتفاعلات لا ترتبط بهوية أو قومية أو حدود جغرافية، وتتشكل هذه العلاقات بشكل غير مشروط، وغير محدد المعالم والأبعاد بشكل حر، يحددها أصحاب الاهتمامات المشتركة ضمن الفضاء المعلوماتي الواحد.

3 مليارات مستخدم

وقد بلغ عدد مستخدمي الإنترنت ما يقارب ثلاثة مليارات مستخدم حتى شهر يونيو 2014، فيما يمثل حوالي 40 في المائة من سكان العالم! ومن هنا يحاول هذا الكتاب النفاذ إلى محتوى الإنترنت من خلال العديد من الموضوعات التي يعايشها أي مستخدم من هؤلاء بشكل يومي، كما يحاول فهم هذه الظواهر ودراستها من الداخل لفهم تأثيراتها في المجتمع الذي نعيش فيه، بعد تشكُّل المجتمع الافتراضي الذي ولده الإنترنت، وبات يزاحم حياتنا اليومية.

مجتمع افتراضي

تناول هذا الكتاب في فصله الأول موضوع مجتمع الإنترنت، باعتباره مجتمعاً جديداً افتراضياً، وتحدث عن أنواعه وسماته، ومنها الافتراضية والخيالية واللامركزية والهوية الخفية والاختيارية والتشاركية.

محفزات إلكترونية

وجاء الفصل الثاني بعنوان «الإنترنت والشباب العربي» وعرض مميزات هذا الجيل وأبرز اهتماماته خلال متابعته للإنترنت، ولاسيما المدونات ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث أظهرت الدراسات أن دماغ الجيل الرقمي مختلف فيزيائيًّا وكيميائيًّا عن دماغ الجيل السابق، وأن عقولهم مستمرة في التغير نتيجة المحفزاتِ الإلكترونية من حولهم.

الإنترنت والإعلام

وفي الفصل الثالث تطرق إلى علاقة الإنترنت والإعلام، وشرح التغيرات التي تعرضت لها المفاهيم الإعلامية، واختلاف الإعلام الجديد عن الإعلام التقليدي، ودوره في عملية التغير في المجتمع.

دولة افتراضية

وفي الفصل الرابع تناول موضوع الإنترنت والمواطن الافتراضي؛ حيث يرى الكاتب أن الإنترنت استطاع أن يخلق مفهوم الدولة الافتراضية التي يعيش بداخلها مواطنون افتراضيون يتمتعون بالانتماء الآلي والهوية الرقمية، وعرف المواطن الافتراضي بأنه الشخص الذي يشارك شخصًا آخر علاقة رقمية عبر الحاسوب، ولكن هذه العلاقة ليست إنسانية بالمطلق، بل هي مركَّبة من إنسان وآلة، أو إنسان وحاسوب.

اللغة المتداولة

وتناول في الفصل الخامس علاقة الإنترنت واللغة التي أصبحت متداولة بشكل واسع جدًا بين مستخدمي الإنترنت، وشرح أصولها وأنواعها مثل: لغة الدردشة، واللاتينية، والفرانكوآراب، والرموز والانفعالات، والأرقام.

آداب التواصل

وفي الفصل السادس تناول الإنترنت وقواعد التخاطب الإلكتروني التي تعكس آداب التواصل بين المستخدمين؛ للتعرف على تفاصيل هذه القواعد، وتجاوزات التواصل الاجتماعي.

مخاطر أخلاقية

وفي الفصل السابع تطرق إلى موضوع مخاطر الإنترنت الأخلاقية، وعرض أنواعها وانعاكساتها في المجتمع، واستقرأ الفصلُ الثامن أثر الإنترنت في الاقتصاد والمفاهيم الاقتصادية الحديثة، ولاسيما التجارة الإلكترونية والإعلانات الإلكترونية، وجاء الفصل التاسع بعنوان «الإنترنت والسياسة» وكيفية تشكيل الرأي العام، وتحدث عن الدبلوماسية الرقمية التي تطرح مفاهيم جديدة في عالم السياسة.

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA