لا يزال «المكفوفون» يشتكون غياب ألواح برايل عند المصاعد وغياب الجهاز الصوتي 

برنامج الوصول الشامل.. تكامل في بعض المرافق والكليات وغياب في بعضها الآخر
اللوحات الإرشادية والمقاطع الدعائية بلغة الإشارة غائبة تماماً أو قليلة في عدة كليات

 

 

 

 

 

 

 

 

تمكن برنامج الوصول الشامل حتى الآن من توفير الخدمات الأساسية لإخوتنا الطلاب والطالبات من ذوي الاحتياجات الخاصة، وأصبح بإمكان هذه الفئة الغالية من أبنائنا وإخوتنا الطلاب ممارسة حياتهم الأكاديمية والدراسية بيسر وسهولة في ظل رعاية شاملة وراقية تراعي احتياجاتهم وطلباتهم، سواء من المسارات الممغنطة أو اللوحات الإرشادية والدعائية بلغة برايل، أو ألواح برايل عند المصاعد أو حتى الجهاز الصوتي الذي يبلغهم بوصل المصعد إلى أي الأدوار، لكن هل الصورة مكتملة وإيجابية ومشرقة إلى هذه الدرجة في جمبع كليات الجامعة ومرافقها!!

 

المستوى والفعالية

يتناول هذا التقرير عدة مسائل تؤرق زملاءنا الأعزاء من ذوي الاحتياجات الخاصة؛ تشمل مستوى برنامج الوصول الشامل ومدى فعاليته, والسلبيات التي لا تزال تحول دون تمكن ذوي الإعاقة أداء مهامهم وواجباتهم وممارسة حياتهم الدراسية والأكاديمية بشكل طبيعي بسبب ضعف الخدمات المقدمة لهم, كما سنذكر مثالاً إيجابياً وآخر سلبياً عن أداء برنامج الوصول الشامل في مجموعة من مرافق وكليات الجامعة، وللحديث أكثر حول هذه المسألة الحساسة قمنا باستضافة أحد زملائنا الأعزاء من ذوي الاحتياجات الخاصة «الإعاقة البصرية تحديدًا» وهو الطالب عبدالرحمن الماجد من طلاب كلية الآداب في الجامعة لمعرفة وجهة نظره والإطلاع على همومه:

 

أبرز الخدمات

تم سؤاله في البداية عن أبرز الخدمات التي شدت انتباهه في الجامعة ومدى ومدى توفر خدمات مناسبة لمثل حالته من ذوي الاحتياجات الخاصة إضافة لتقييمه لها، فأجاب؛ هناك مركز خاص بذوي الاحتياجات الخاصة، مجهز ومكتمل ويقدم خدمات رائعة، ووظيفة المركز هي تقديم خدمات من ناحية الطباعة بما يخص الكتب والمذكرات بلغة برايل, وتقوم بتوفير المحتويات وما إلى ذلك.

 

أفضل مثال

وأضاف: أما فيما يخص تكامل الخدمات المقدمة لذوي الاحتياجات فأفضل أو أبرز مثال يمكن ذكره هو كلية التربية مشكورة, فقد وضعت كتابات بطريقة برايل على القاعات، ووفرت مسارات واضحة ومكتملة وجميع الخدمات التي يطلبها ذوو الاحتياجات يجدونها بكل يسر وسهولة في هذه الكلية، كما أن عمادة الوصول الشامل قدمت حتى الآن «الخطوط الصفراء» التي تسهل التنقل والحركة في عدة كليات.

 

تعميم التجربة

ولدى سؤاله عن مدى توفر المسارات المخصصة لفئة المكفوفين وأيضاً المصاعد والأبواب الأوتوماتيكية وما إذا كان هناك أي ملاحظات أو شكاوى من وجهة نظره، قال نتمنى أن يكون هناك زيادة بالنسبة لموضوع الوصول الشامل, وأن يتم تعميم التجربة على بقية المباني والمرافق؛ وبالنسبة للمصاعد لاحظت أن الكثير منها ناطقة، وهذا شيء إيجابي جدا وتشكر عليه إدارة الجامعة.

 

العمل على قدم وساق

وباعتبار أن أي عمل بشري قابل للنقد والملاحظات فقد طلبنا من عبدالرحمن الماجد أن يوضح لنا السلبيات التي يعاني منها هو أو زملاؤه في الفئات الأخرى من ذوي الاحتياجات الخاصة على مستوى الكليات والمباني في الجامعة وتصعب من مهمة الوصول الشامل أو لا يتواجد فيها برنامج الوصول الشامل، فأجاب قائلاً: فيما يخص برنامج الوصول الشامل هم ما زالوا يعملون عليه على قدم وساق, لكن لاحظت أنه ما يزال قليلاً وليس في كل مكان.

 

غياب تام

واستطرد قائلاً: لا أحد ينكر أن جميع خدمات برنامج الوصول الشامل متوفرة في المرافق الرئيسية في الجامعة وعدد كبير من الكليات والعمادات، وأكبر دليل على ذلك توفرها مكتملة في بهو الجامعة، وكذلك في كلية التربية، لكن في المقابل توجد كليات معينة لا يوجد فيها برنامج الوصول الشامل، وأنا شخصياً لاحظت غياباً تاماً لبرنامج الوصول الشامل في كلية الحقوق والعلوم السياسية, سواء على مستوى الأبواب الأوتوماتيكية أو المصاعد أو المسارات!

 

رسالة لإدارة الجامعة

في الختام توجه الطالب عبدالرحمن الماجد برسالة إلى إدارة الجامعة عموماً والقائمين على برنامج الوصول الشامل خصوصاً، يشكرهم فيها على جهودهم الجبارة، وإنجازاتهم المشهودة، واهتمامهم الذي لا ينكره أحد بالطلاب والطالبات من ذوي الاحتياجات الخاصة، وفي ذات الوقت يطالب فيها بتضافر الجهود أكثر ما بين الإدارات والأقسام على مستوى الجامعة, وأن يكون هناك تعاون بشكل أكبر فيما بينهم لاستكمال توفير خدمات برنامج الوصول الشامل في جميع كليات ومرافق الجامعة وبنفس الجودة المتحققة في المرافق الرئيسية.

*********

بووووكس

 

حق إنساني في طريقه للاكتمال

منذ أن قامت الجامعة بتبني برنامج الوصول الشامل الذي يعنى بخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة ومساعدتهم في الحصول على حقهم الإنساني في إتمام دراساتهم العليا مع زملائهم من الفئات الأخرى في الجامعة, والآمال معقودة من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة على هذا البرنامج للتخلص من كافة السلبيات والمعيقات التي تصعب من مهمة دراستهم وإكمال تعليمهم، مثل غياب المسارات الخاصة والممغنطة، وغياب ألواح برايل عند المصاعد أو حتى تعطلهاو وغياب الجهاز الصوتي الذي يبلغهم بأي طابق هم, وأيضا هذه المشكلة تساهم في تعطيل حركة زملائنا المقعدين، إضافة لقلة اللوحات الإرشادية والمقاطع الدعائية بلغة الإشارة التي تساهم في توعية زملائنا من الصم، وغيرها الكثير الكثير من السلبيات والمعيقات لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة.

لكن القائمين على البرنامج لا يألون جهداً وبتوجيهات من إدارة الجامعة، في استكمال العمل لتوفير الخدمات المميزة لجميع فئات الطلاب والطالبات ذوي الاحتياجات الخاصة وفي جميع المرافق والكليات وعلى أعلى المستويات.

 

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA