قسم اللغة العربية يحتفل باليوم العالمي للغة الضاد

كتب: عبد الله قنيوي

احتضن قسم اللغة العربية وآدابها مؤخراً فعالية احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية الذي يصاف الثامن عشر من ديسمبر. حملت الفعالية عنوان «اللغة العربية والتقنيات الحديثة».

 افتتح اللقاء الدكتور صالح الغامدي الذي رحب بالأساتذة المتحدثين وأشار إلى ضرورة الاهتمام بإحياء اللغة العربية في نفوس الناشئة والشباب، كما رحب رئيس قسم اللغة العربية الدكتور معجب العدواني بالحاضرين، مشيراً إلى أن موضوع الندوة له علاقة مباشرة بحياتنا اليومية. 

كان أول المتحدثين في هذه الندوة الدكتورة نورة الطويرش الأستاذة بكلية علوم الحاسب - قسم تقنية المعلومات – جامعة الملك سعود، حيث تحدثت عن مجموعة إيوان البحثية التي نشأت عام 2013م، بهدف إنتاج بحوث إبداعية تخدم المجتمع وتسهم في بناء اقتصاد المعرفة، وذلك من خلال إيجاد بيئة محفزة للبحث والإبداع الفكري، والتوظيف الأمثل للتقنية، والشراكة المحلية والعالمية الفاعلة.

وأشارت الدكتورة الطويرش إلى أهم نشاطات مجموعة إيوان على الشبكة، ومنها معمل إيوان البحثي الذي يحوي تجهيزات معملية وبرامج لإجراء البحوث في مجالات عدة مثل قابلية الوصول والاستخدام ومعالجة اللغة العربية وبناء التطبيقات المختلفة، وكذلك مشروع المدونة العربية الإنجليزية المتوازية، إدارة تحليل الآراء في تويتر، وتحليل الخرائط الذهنية للقرآن الكريم، بالإضافة إلى تطبيقات الجوال التي تستهدف الجيل الناشئ من الأعمار المتوسطة لدعم لغتهم وتطوير مهاراتهم. 

ثم تحدث الدكتور عبدالملك السلمان من كلية علوم الحاسب والمعلومات، وألمح إلى أن نسبة اللغة العربية على مدونة الانترنت لا يتجاوز 3% فقط، والبرمجيات الموجودة على الشبكة أغلبها مكرر وفردي ولا يرتبط بمؤسسات أكاديمية ودولية.

وتحدث بعد ذلك الدكتور زياد الدريس الكاتب الصحفي والمندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى منظمة اليونسكو سابقًا، وعضو الهيئة الاستشارية العليا للإعلام التربوي بالمملكة العربية السعودية، حيث أشار إلى أن اللغة أشبه بالكائن الحي تحيا وتموت وربما تنقرض، وقد أسهم القرآن والإسلام في حفظ اللغة العربية على الرغم من تعرضها لقوانين الصراع البشري، مشيراً  إلى الجهود التي بذلها أثناء عمله في منظمة اليونسكو حين طُرح مشروع اعتماد اللغة العربية كلغة رئيسة ضمن اللغات الست في الأمم المتحدة ثم التقدم بمشروع قرار اعتماد يوم عالمي للغة العربية، حيث كان للأمير سلطان جهود عظيمة في ذلك. 

ثم جاء دور الدكتور منصور الغامدي الذي تحدث عن تاريخ المعرفة الإنسانية ومعرفة الإنسان بالكتابة والخط، ثم مرحلة ظهور الطباعة في أوروبا التي يقدر عمرها بحوالي 600 سنة فقط.

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA