6 وسائل لتعزيز التفكير الإيجابي

الرغبة المشتعلة، والقرار الحاسم، وتحمل المسؤولية، والإدراك الواعي، والتأمل بذهن صاف، وإشباع الاهتمامات الشخصية وممارسة النشاطات اليومية، كلها وصايا وإجراءات تعزز تفكيرك الإيجابي..

- الرغبة المشتعلة: سأل شاب في العشرينات من عمره العالم الدكتور روبرت شولر: «كيف أستطيع أن أكون كاتبا ناجحا ومرموقا مثلك»؟ فرد الدكتور: «عندما يكون لديك رغبة مشتعلة لكي تكون ما تريد». فسأل الشاب: «وما الرغبة المشتعلة»؟ فأجاب: «عندما تفكر في الكتابة قبل النوم، وتفكر فيها أول شيء في الصباح، وتتكلم عنها في كل فرصة ممكنة، عندما تصبح الكتابة الشيء المسيطر تماما على أفكارك وتسير في دمك، هذه هي الرغبة المشتعلة».

- القرار القاطع: كثير من الناس يقرر أشياء ثم لا يفعلها، ولو فعلها فيكون ذلك لفترة قليلة يعود بعدها كما كان من قبل، والسؤال هنا: لماذا؟ إن القرار الذي يتخذه الشخص يجب أن يكون قرارا قاطعا أي لا رجعة فيه مهما كانت الظروف أو التحديات أو المؤثرات الداخلية أو الخارجية، أما الشخص الذي يقول أنا قررت أن أقلع عن التدخين ثم يعود للتدخين مرة أخرى فقد قرر ولكن قراره ضعيف ليس له دافع قوي يدعمه.

- تحمل المسؤولية كاملة: عدم تحمل المسؤولية يجعلك تركز كل أفكارك وطاقتك فيما لا يفيدك في أي شيء، بل على العكس يبعدك كل البعد عن أن تصبح الشخص الذي تريد أن تكونه، ويجعل حياتك سلسلة من التحديات والصعوبات، ولكن عندما تأخذ مسؤولية حياتك وقراراتك بجدية فإنك بذلك تركز كل أفكارك وطاقتك في تحقيق أهداف حياتك، وتصبح الشخص المتزن روحانيا ودنيويا الذي تريد أن تكونه.

- الإدراك الواعي: إدراكك لقدراتك واستخدامها إيجابيا يجعل من حياتك تجربة من السعادة وراحة البال، لذلك كن مدركا لما تفكر فيه وقرر أن تتحكم في التفكير السلبي وتحوله إلى صالحك، لأن التغيير الحقيقي يبدأ في الأفكار ولكي يحدث ذلك يجب أن تدرك ما تفكر فيه.

- التأمل بذهن صاف: لو نظرت حولك ستجد ضوضاء في كل مكان، فهناك ضوضاء خارجية نسمعها حولنا من العالم الخارجي، وضوضاء داخلية حيث يستقبل الإنسان أكثر من ألف فكرة يوميا، لذلك أنت بحاجة شديدة للحظات وسويعات من الهدوء والسكون والتأمل بذهن صاف، لو تأملت غروب الشمس مثلاً أو رذاذ المطر ستجد نفسك في هدوء تام، لذلك قرر أن تمارس السكون والتأمل اليومي، واجعلها جزءا من جدولك اليومي ولو لبضعة دقائق فقط، ستعود عليك بفائدة لم تكن تخطر لك على بال.

- الاهتمامات الشخصية والنشاطات اليومية: ممارسة الهوايات تجعل الشخص يشعر بالسعادة والتحكم في حياته وتساعده على النجاح، والحقيقة أن الشخص الذي يقول إنه مشغول ولا يجد وقتا لكي يمارس هواياته يكون عرضة لبعض الأمراض الجسمانية والنفسية، فتجده سريع الغضب ومتوترا وقلقا ولا يفكر إلا في العمل سواء كان في العمل أو في خارجه، لكن العمل والراحة وجهان لعملة واحدة، ففي العمل تشعر بأنك تنجز وتنمو وتتقدم، وأيضا في الراحة التي تحصل عليها عندما تمارس هواية تحبها ستشعر بالراحة والهدوء النفسي.

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA