العلاج العطري لتقوية الذاكرة وزيادة التركيز

 

تعد الذاكرة القوية علامة من علامات الذكاء، وهى إحدى قدرات العقل التي تمكنه من حفظ المعلومات وتخزينها واسترجاعها، لذا تظل الذاكرة القوية حلماً يسعى إليه كل إنسان وخاصة طلاب العلم.

ومع دخول الاختبارات يجب تقوية الذاكرة بالحفاظ عل الصحة البدنية بتناول الغذاء الصحي الغنى بالفيتامينات والمعادن والزيوت الأساسية المفيدة لعمل الدماغ، وعلاج المشاكل المعرفية مثل التعب النفسي وسوء الأداء الفكري وقلة التركيز وضعف الذاكرة، كما يجب المحافظة على الصحة الروحية بتقوى الله وقراءة القرآن وتهدئة الأعصاب، وكل هذا مفيد لعمل المخ بطريقة صحيحة.

كما تستخدم الزيوت العطرية أو ما يسمى بالعلاج العطري «أروماثيرابي Aromatherapy» لتحفيز عمل المخ، إذ يفيد في علاج المشكلات النفسية ويزيد من القدرة على التعلم، ويعد «أروماثيرابي» من معززات الذاكرة، حيث أثبتت الدراسات أن استخدام روائح الزهور يزيد من القدرة على التحصيل الدراسي واستيعاب المعلومات.

تعتمد فكرة العلاج العطري على إرسال إشارات سريعة للمخ فتتنبه الغدد الصمّاء لإفراز الهرمونات والنواقل العصبية التي تساعد على تقوية الذاكرة وزيادة التركيز وتحسين الأداء الذهني. كما يعمل العلاج العطري على تنشيط الدورة الدموية والجهاز المناعي، وبذلك يمكن أن يساعد في علاج العديد من الأمراض الأخرى.

ويمكن استخدام العلاج العطري عن طريق الاستنشاق المباشر أو بالتدليك العام والحمامات والكمادات والمناديل والرذاذ والبخار وغيرها من الطرق، وبذلك تصل المواد العطرية إلى المخ ويكون لها تأثير فعال على الذاكرة.

وقد أشارت دراسات عديدة إلى أن الأروماثيرابي ينتج عنه هدوء الأعصاب، وقد تأكد ذلك برسم المخ، لذا تستخدم رائحة اللافندر والبرتقال وإكليل الجبل والورد البلدي للقضاء على الإحساس بالتعب والإرهاق البدني والذهني والتخفيف من القلق.

كما أثبتت الدراسات أن عطر النعناع والريحان يعملان على زيادة تدفق الدم إلى المخ، بينما يقلل زيت اللافندر من إفراز الكورتيزون الذى ينتج عنه القلق والتوتر وضعف الذاكرة، كما أن عبير الورد البلدي يخفف من حدة الخوف والقلق.

أيضاً استنشاق رائحة البرتقال يقلل من القلق والتوتر، وعطر الفانيليا يعد العلاج الأمثل للحصول على الهدوء، ويعد عطر إكليل الجبل أفضل علاج لضعف الذاكرة ويمكن وضع عود من إكليل الجبل على المكتب أو بجوار الأدوات الدراسية ليساعد على التركيز وتحصيل المعلومات.

كما أن تعلم أشياء جديدة وممارسة التفكير الإيجابي وإجراء بعض العمليات الحسابية والتأمل وحفظ ما تيسر من القرآن الكريم، كلها عوامل لتقوية الذاكرة، بينما تعد العادات الغذائية الخاطئة وقلة النوم وكثرة استعمال أدوات ومواقع التواصل الاجتماعي وتناول المنبهات من أسباب ضعف الذاكرة وقلة التحصيل الدراسي.

أ. د. جمال الدين إبراهيم هريسه

كلية الصيدلة

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA