أبرز إخفاقات التكنولوجيا خلال 2017

شهد العام المنصرم 2017م الكثير من الإيجابيات في مجال التكنولوجيا التي عملت بشكل جيد، وقدمت فوائد متعددة مقابل الأموال التي أنفقها المستهلكون حول العالم، ومع ذلك فقد عانت التكنولوجيا أيضاً من «فشل» تلو آخر، وجاء المستهلك على رأس قائمة الخاسرين نتيجة ذلك الفشل، صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية استعرضت عناصر التكنولوجيا عام 2017، التي تمثل إخفاقاً وتحتاج قدراً أكبر من الإصلاح..

* القرصنة: وقعت العام الماضي إخفاقات كارثية تسببت في كشف الملايين من البيانات الشخصية لقراصنة الإنترنت، بالإضافة إلى إهدار الكثير من الأموال على منتجات غير ضرورية، أو مشكوك فيها أخلاقيًا، حيث تسببت في تضليل المستهلكين، وعندما تحدث الاختراقات الأمنية، فإنه على المستخدم عادة تغيير كلمات السر أو إلغاء بطاقات الائتمان الخاصة به، ولكن اختراق هذا العام، الذي لم يسبق له مثيل، حدث لشركة Equifax، وهي واحدة من أكبر 3 وكالات رئيسية للرقابة والمتابعة للائتمان الاستهلاكي.

فقد استغل القراصنة نقطة ضعيفة في برنامج موقع الإنترنت للتوصل إلى معلومات بالغة الحساسية مثل أرقام الضمان الاجتماعي، وأرقام رخص القيادة، الخاصة بحوالي 145 مليون أمريكي، والأسوأ من ذلك هو أنه ما من أحد اختار التعامل مع Equifax، إذا كان لديه أي بطاقة ائتمان، إلا وكان بشكل أو بآخر ضحية لذلك الاختراق، وتعرض لسرقة هويته، ومن المحتمل أن تتسبب هذه التداعيات في صداع يستمر لسنوات.

* جوسيرو Juicero: هو أحد المشروعات الناشئة في Silicon Valley، وجمع حوالي 120 مليون دولار من المستثمرين، ولكنه أخفق في تنفيذ الأعمال في 2017، ولذا فإنه يأتي في قمة سلسلة إخفاقات التكنولوجيا لهذا العام، بالإضافة إلى أنه بالأساس يقدم نوعًا من المنتجات التي لا يحتاج معظم المستهلكين إليها كأولوية.

يقدم مشروع جوسيرو عصارة بسعر 700 دولار، تضغط تلك العصارة على المنتجات الطازجة المعبأة في أكياس مناسبة، بقوة 4 أطنان لعمل عصير، ولأن المنتجات ستكون في حزم منسقة بدرجة جيدة، فإنه سيمكن التخلص منها بسهولة بعد الاستخدام، بما يعفي المستخدم من أعباء تنظيف العصارات التقليدية، وهكذا يتضح المقصود بأن هذا المنتج لا يأتي في قائمة أولويات معظم المستهلكين، لذا فقد انخفض سعر منتج جوسيرو إلى 400 دولار قبل بدء التشغيل، وحتى انتهى الأمر بإغلاق الشركة أبوابها.

* حسابات وهمية: أتذكر كل تغريدات الكراهية التي قرأتها عن هيلاري كلينتون مثلاً؟ كثير منها ربما يكون وهمياً، ففي عام 2017 اكتشف الكثيرون أنهم كانوا يقرأون عن غير قصد الدعاية والأخبار الوهمية التي تم بثها بواسطة عملاء روس، ورأى الكثيرون مشاركات على منصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر وقوقل، أثرت على الطريقة التي تم التصويت بها خلال الانتخابات الرئاسية، وقد كشفت التحقيقات التي أجرتها صحيفة «ذا تايمز» وشركة الأمن السيبراني «FireEye»، أن مشغلين روس استخدموا مئات الآلاف من الروبوتات، أو الحسابات الآلية، التي تظهر وكأنها لأشخاص طبيعيين، لنشر رسائل ضد هيلاري كلينتون، وقالت فيسبوك وتويتر إنهما تكثفان الجهود لتعطيل الحسابات الوهمية، ولكن الضرر قد حدث بالفعل.

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA