ثمرات بر الوالدين

 

أمرنا الله سبحانه وتعالى ببر الوالدين وقرن برّهما بطاعته وعبادته، تعظيماً لشأنهما وقدرهما واستشعاراً لأهمية برهما، فقال تعالى «وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا».

ورتّب سبحانه وتعالى أجراً عظيماً وثمرات عديدة على برّهما سواء في الدنيا أو الآخرة، في ذات الوقت الذي أوجب فيه عقوبات وروادع لعصيانهما وعقوقهما.

ومن أبرز صور وثمرات بر الوالدين إنجاب أبناء بارّين، وذلك كما حدث مع إبراهيم عليه السَّلام البارّ بأبيه الكافر؛ فقد وهبه الله مكافأةً لبرِّه ابناً بارّاً هو إسماعيل عليه السَّلام.

ومن ذلك حصول البركة للبارّ، والبركة قد تكون على عدّة صورٍ منها الزِّيادة في العمر مع سلامة العقل والعافية في الصّحة ووفرة المال، وكمال الأخلاق ومحبة النَّاس، والحصول على العلم الغزير، والتَّوفيق للنَّجاح في العمل وتقلُّد المناصب الهامّة، والذُّرية الصَّالحة المباركة من الله تعالى، وأيضاً إجابة دعواته، وزرع محبته في القلوب، ونيل القبول لدى النَّاس.

ولا شك أن الحصول على رضا الله تعالى في الدُّنيا بتيسير كافّة أموره وحمايته من أشرار النَّاس، وفي الآخرة بدخول الجنّة، هو من أعظم صور وثمرات بر الوالدين، إضافة للحماية من غضب الله وعذابه، كما أن دعاء والديه له سببٌ لينال ما يتمنّاه في الدُّنيا والآخرة، وتستمر تلك البركة ترافقه هو وذريته حتّى بعد وفاته.

عبدالله سعود السياري

كلية العلوم -قسم الجيولوجيا

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA