الحمضيات غنية بإنزيمات حماية الحمض النووي 

 

أثبتت دراسة علمية جديدة توافر عامل الحمض النووي الواقي في بعض الفواكه والخضار.

وبحسب موقع «Care2»، تبين أن عامل DNA الواقي كان حساسًا للحرارة واستبعدت الدراسة أن يكون العامل هو فيتامين C. وأشارت الدراسة إلى أن تناول فيتامين C مباشرة في التجارب لم يحدث أي تأثير على حماية الحمض النووي أو في إصلاح فواصل حبل الحمض النووي، وأفادت الدراسة أن عامل حماية الحمض النووي هو الـ«كاروتينويدبيتا-كريبتوكسانثين» carotenoid beta-cryptoxanthin، الذي يوجد أساسًا في الحمضيات، ويبدو أنه المرشح الأول على الأقل حتى الآن.

 

إنزيمات إصلاح

وأضاف فريق البحث أنه عند تعريض خلايا إلى طفرة مادة كيميائية، فإنه يتسبب في حدوث فواصل مادية في فروع الحمض النووي، ولكن في خلال أقل من ساعة، يمكن لإنزيمات إصلاح الحمض النووي بالجسم أن تقوم بعملية لحام لمعظم الحمض النووي ببعضه البعض مرة أخرى.

وأضاف فريق البحث أنه بتجربة إضافة بعض تلك المغذيات النباتية الحمضية، أمكن مضاعفة السرعة التي يتم بها إصلاح الحمض النووي بشكل فعال، ولكن جرت تلك التجارب بداخل وعاء «بتري» الزجاجي الأسطواني المستخدم في عمل التجارب، والمسمى نسبة للعالم الألماني بتري.

 

تجارب على الإنسان

وفي إحدى الدراسات، قام متطوعون بشرب كوب من عصير البرتقال، وتم سحب عينات من دمهم بعد ساعتين، وأفادت النتائج بانخفاض الضرر الواقع على الحمض النووي، والناجم عن مواد كيميائية مؤكسدة، في حين أن من تناولوا مشروبًا صناعيًا بنكهة البرتقال، بدلاً من العصير الطبيعي، لم يحصلوا على أي نتيجة إيجابية.

لذا أثارت نتائج الدراسة الجديدة تساؤلاً حول ما إذا كان الأشخاص الذين يتناولون المزيد من الفاكهة يعيشون بقدر أقل من تلف الحمض النووي؟ وجاءت الإجابة بأن تلك حقيقة علمية صحيحة، لا سيما بين النساء، بل إن تناول الفاكهة والخضروات الطازجة يترجم فعليًا إلى معدلات أقل للإصابة بالسرطان، كما ترتبط الحمضيات وحدها بتحقيق انخفاض بنسبة 10% من احتمالات الإصابة بسرطان الثدي.

وبإعطاء الحمضيات لمرضى سرطان الثدي الذين تم تشخيصهم حديثاً، تبين أن المغذيات النباتية الحمضية تتركز في أنسجة الثدي، على الرغم مما اشتكى العديد منهن من «تجشؤ الحمضيات» بسبب المشتق المركز الذي قمن بتناوله.

ومن ثم قام الباحثون بتقييم إمكانية استخدام أسلوب التطبيق الموضعي كاستراتيجية لجرعات بديلة، وجرى طلب نساء متطوعات لتطبيق زيت التدليك بنكهة البرتقال على صدورهن يوميًا، لقي هذا الطلب امتثالاً ممتازًا ولكنه لم ينجح، وذلك مصداقاً للمقولة الشائعة بأنه «يجب تناول الطعام وليس ارتداؤه».

 

مكملات غذائية

بالإضافة إلى فشل تجربة الدهانات الموضعية، كانت نتيجة تناول مكملات كاروتينويد لتعزيز إصلاح الحمض النووي سلبية وغير مجدية، وعلى الرغم من أن المكملات الغذائية لم ينتج عنها أي تغيير لإصلاح الحمض النووي، فإن النظام الغذائي التكميلي الذي اشتمل في مكونات الجزر كانت له نتائج إيجابية، ويوحي هذا بأن «الطعام ككل قد يكون مهماً في تحوير عمليات إصلاح الحمض النووي».

وبالرغم من اكتشاف أن استهلاك عصير البرتقال كان وقائيًا ضد سرطان الدم في مرحلة الطفولة، إلا أنه لم يتم إثبات أنه عنصر واقٍ من سرطان الجلد، ومع ذلك فإن الميزة البارزة تمثلت في أن الحماية تعزى إلى استهلاك قشور الحمضيات».

ختاماً فإن مجرد شرب عصير البرتقال قد يزيد من خطر النوع الأكثر خطورة من سرطان الجلد، ويرتبط الاستهلاك اليومي بزيادة قدرها 60% في المخاطر، لذلك يفضل الالتزام بتناول ثمرة الفاكهة كلها، يمكنك تناول الحمضيات، مع إضافتها إلى باقي أطباق الطعام، عند تناول بعض من قشوره في وجباتك. وبالتالي تصدق مقولة أن البرتقال هو المحصول الذهبي لأنه يمكن تناوله بالكامل بما يشمل القشر.

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA