د. العيسى يشيد بدور الجامعات في نشر الفكر الصحيح ومحاربة التطرف

في ختام مؤتمر «حماية الشباب من الأفكار والجماعات المنحرفة» 

أثنى معالي ﻭﺯير التعليم الدكتوﺭ أحمد العيسى، على دور الجامعات السعودية في نشر الفكر الصحيح بين شباب الوطن ومحاربة التطرف والأفكار المنحرفة والجماعات والأحزاب المتطرفة، مبينا أﻥ ميدﺍﻥ التعليم ﻭاسع وكبير، ويهمنا في هذﻩ المرحلة ألتركيز على البرامج التي تساهم في وقاية الشباﺏ ﻭالتوعية من الجماعاﺕ التي لا تريد لبلاﺩنا الخير.

جاء ذلك في ختام مؤتمر «واجب الجامعات السعودية وأثرها في حماية الشباب من خطر الجماعات والأحزاب والانحراف» الذي نظمته جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بمبنى المؤتمرات بالمدينة الجامعية، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله.

من جانبه عبر مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء الدكتور سليمان أبا الخيل عن شكره لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين على الرعاية الكريمة التي تأتي امتدادا للدعم الكبير واللا محدود الذي تلقاه الجامعة خاصة، والجامعات السعودية بشكل عام، والذي يمثل دعما كبيرا لبذل مزيد من الجهد والعطاء في سبيل إنجاح هذا المؤتمر وغيره من الفعاليات العلمية والثقافية.

وفي ختام جلسات المؤتمر توصل المشاركون إلى «23» توصية، تلاها وكيل الجامعة لشؤون الطالبات رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، الدكتور عبدالعزيز الهليل، وكان من أبرزها: رفع برقية شكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله- على موافقته على إقامة المؤتمر ورعايته له، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع؛ لدعمهما هذا المؤتمر العلمي الذي يؤكد الأصول والثوابت، ويحمي أفراد المجتمع من دعوى المبطلين من الجماعات والأحزاب المنحرفة.

وأشاد المشاركون بما تنتجه هذه البلاد الطاهرة منذ توحيدها على يد الموحد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- وعهد أبنائه البررة، وصولاً إلى هذا العهد الزاهر، من نهج اعتمدت فيه تطبيق الكتاب والسنة على فهم سلف الأمة في أحكام الشرع، حتى أصبحت أنموذجًا يحتذى به.

وأكد المشاركون ضرورة تحمُّل المسؤولية من جميع فئات المجتمع وشرائحه كبارًا وصغارًا، ذكورًا وإناثًا، وبصفة خاصة القائمون على التعليم، وذلك في المراحل التأسيسية أو في الجامعات ومراحل التعليم العليا، وذلك بالتحصين الوقائي والعلاجي ضد الانحرافات الفكرية، والجماعات المنحرفة والمبادئ الضالة، والتحذير من كل من يريد زرع الفرقة والشقاق والفتنة. ودعا الباحثون إلى ضرورة العمل على تجاوز التنظير والتأصيل إلى برامج علمية عملية مؤثرة في توعية الشباب السعودي، وحمايتهم من الجماعات والأحزاب والأفكار المنحرفة، وذلك من خلال إقامة مسابقات علمية وابتكار برامج إلكترونية، وإنشاء صفحات مؤثرة على شبكات التواصل الاجتماعي، وصناعة برامج توعوية وتثقيفية للشباب السعودي. ويوصي الباحثون بتلخيص أفكار ومضامين الأبحاث المقدمة للمؤتمر، وصياغتها كحقيبة تدريبية، يتم اعتمادها في دورات تدريبية موجهة للجامعات السعودية، والجهات المختصة في هذا المجال.

وأوصوا بزيادة وتكثيف برامج استضافة العلماء الراسخين والمسؤولين في الدولة، وفتح باب الحوار بينهم وبين الطلاب والطالبات، وعقد ورش عمل وحلقات نقاش، والإجابة عن الاستفسارات، وتوضيح الإشكالات، وأن تُعنى الجامعات بمتابعة ومعالجة ما قد يطرأ على بعض الطلاب والطالبات من انحرافات فكرية أو سلوكية، وعدم إهمالها أو التهاون بها، وتضمين المناهج الدراسية ما لولاة الأمر من حقوق شرعية على الرعية، وحرمة الخروج عليهم، وخطورته على المجتمعات، والتشديد على الدور الريادي للمملكة العربية السعودية في جمع كلمة المسلمين، وبيان خطر الجماعات والأحزاب والفرق، وضرورة التعاون والتنسيق بين الجامعات السعودية والجهات المعنية بالأمن الفكري في الدولة لتزويدها بالخبرات الكافية في كيفية التعامل مع التيارات الفكرية المتطرفة والأفكار المتشددة لحماية الشباب من التفرق والتحزب.

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA