أنواع الأطر الإعلامية

قدم العلماء عدة أنواع للأطر الإعلامية المرتبطة غالبا بتغطية وسائل الإعلام للأخبار، الأول الإطار المحدد بقضية؛ حيث يتم التركيز على قضية أو حدث جوانبه واضحة عند الجمهور لأنه مرتبط بوقائع ملموسة عندئذ يركز الإطار على المدخل الشخصي أو تقديم عناصر الحدث وتداعياته، مثل أنفلونزا الطيور، الحدث انتشار مظاهر الإصابة، نصائح إجراءات سلوكية وطبية، أدوار وقرارات المسؤولين، قصص إخبارية عن الإصابات أو السلع التي تضررت، البدائل المتاحة عند الحكومة و الشعب.

الثاني الإطار العام؛ يرى الأحداث في سياق عام مجرد ويقدم تفسيرات عامة للوقائع يربطها بالمعايير الثقافية والسياسية وقد تكون ثقيلة على نفسية المتلقي من الناحية المهنية إلا أنها هامة لفهم المشكلات وتقديم الحلول والاقناع على المدى البعيد، فحادث انتحار شخص فقير مثلاً يعالج في إطار البطالة أو الفقر الذي يهدد المجتمع، وغياب التضامن الاجتماعي وأهمية مجانية التعليم.

الثالث إطار الاستراتيجية؛ يرى الأحداث في سياقها الاستراتيجي المؤثر على الأمن القومي ويتلاءم هذا الإطار مع الأحداث السياسية والعسكرية ويركز على قيم مثل الولاء والانتماء والفوز والخسارة والتقدم والتأخر والنهضة أو الانهيار، ولغة الحروب والصراعات والتنافس الوطني والدولي، ومبدأ النفوذ والقوة ومصادره وأشخاصه ومظاهره.

الرابع إطار الاهتمامات الإنسانية؛ يرى الأحداث في سياق تأثيراتها الإنسانية والعاطفية العامة تصاغ الرسائل في قوالب وقصص درامية ذات نزعة عاطفية مؤثرة مثل الشخص الذي يتبرع بماله أو أعضائه لأجل إنقاذ الآخرين.

الخامس إطار النتائج الاقتصادية، يضع هذا الإطار الوقائع في سياق النتائج الاقتصادية التي نتجت عن الأحداث ويشير للتأثير المتوقع أو القائم على الأفراد والدول والمؤسسات، ويركز على النتائج المادية لجعل الرسالة الإعلامية أكثر فاعلية وأكثر ارتباطا بمصالح الناس.

السادس إطار المسؤولية؛ يضع القائم بالاتصال الرسالة للإجابة عن السؤال «من المسئول عن؟» الأفراد والمؤسسات والدولة معنيون بمعرفة المسؤول عن الحدث وتحديده في شخص أو مؤسسة أو قانون أو سلوك أو حكومة محددة.

السابع إطار الصراع؛ تقدم الأحداث في إطار تنافسي صراعي حاد، قد تتجاهل الرسائل الإعلامية عناصر هامة في سبيل إبراز سياق الصراع, تبرز الفساد وعدم الثقة في المسئولين, ترى الأشخاص قبل أن ترى الأحداث وترصد المصالح قبل أن ترصد الأهداف وتقيس الرسالة غالبا بمقياس الخاسر والرابح والمنتصر والمهزوم وهو بعد يبالغ الصحفيون والمذيعون كثيرا في جعله إطارا للأحداث «اعتذار أحد مرشحي الحزب عن خوض الانتخابات  قد يؤطر في سياق: صراع خطير داخل الحزب, تنافس بين القديم والجديد».

الثامن إطار المبادئ الأخلاقية؛ يعرض الوقائع في السياق الأخلاقي والقيمي للمجتمع, يخاطب المعتقدات والمبادئ الراسخة عند المتلقي, القائم بالاتصال يرد الحدث ردا مباشرا لوعاء المجتمع الأخلاقي, قد يستشهد بالاقتباسات والأدلة الدينية التي تدعم سوقه للوقائع أو بالمصادر والجماعات المرجعية التي تؤكد هذا الاطار.

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA